قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن الاشتباكات وعمليات القصف المستمرة في عدة مناطق سورية أسفرت عن وقوع 50 قتيلا.
وذكر المرصد أن «القوات النظامية استخدمت للمرة الأولى
المروحيات العسكرية في قصف حي الخالدية، في مدينة حمص (وسط) حيث قتل
مواطن»، وكان المرصد قد أشار في وقت سابق إلى أن «حي جورة الشياح تعرض لقصف
عنيف من القوات النظامية، التي تحاول اقتحامه، وقتل مقاتلان معارضان في
هذا الحي في اشتباكات مع القوات النظامية، كما قتل شخص في اشتباكات في محيط
حي بابا عمرو».
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن «القصف العنيف والمتواصل يشمل أيضا أحياء حمص القديمة، والحميدية، وبستان الديوان وباب هود».
وفي محافظة حمص أيضا، قتل مدنيان آخران في القصف، أحدهما في قرية البويضة الشرقية، والثاني في مدينة القصير.
وفي مدينة دير الزور (شرق)، وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات
النظامية ومقاتلين معارضين في ساحة الحرية والشارع العام ومنطقة حي
الصناعة. وقال المرصد إن شخصين قتلا في حي القصور وحي الجورة في المدينة
برصاص قناصة، كما قتلت امرأة إثر القصف على بلدة المريعية في ريف دير
الزور، وأفاد المرصد بتجدد القصف على بلدات جديدة بكارة، وخشام، وموحسن في
المحافظة.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن «125 عائلة نزحت من دير الزور
وأريافها، ووصلت الليلة الماضية إلى مدينة الحسكة (شمال شرق) هربا من
الحملة العسكرية المستمرة على مناطقها».
وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل تسعة مواطنين في إطلاق نار وقصف
على منطقة اللجاة وغيرها من البلدات، بحسب المرصد، وفي محافظة إدلب (شمال
غرب)، أفاد المرصد باقتحام القوات النظامية السورية صباحا بلدة الرامي من
محاور عدة، وسط إطلاق نار كثيف مما أدى إلى مقتل شخص وأكثر من عشرين جريحا
بعضهم إصابته خطرة، وأشار إلى أن هذه القوات اقتحمت أيضًا بلدتي أريحا
وإبلين، وقامت بحملة اعتقالات عشوائية وسط إطلاق نار كثيف.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن «منطقة خان شيخون في
إدلب تعرضت لقصف من الطائرات المروحية بالصواريخ، وأنها محاصرة من كل
الجهات من قوات النظام التي تحاول اقتحامها».
وفي محافظة حلب (شمال)، قتل مواطن إثر إطلاق رصاص على طريق
عدنان الغربي، كما قتلت امرأة نتيجة القصف على بلدة اعزاز، وفي ريف دمشق،
قتل مقاتلان معارضان في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مدينة دوما،
كما قتل مدنيان برصاص قناص في المنطقة نفسها.
وأفاد المرصد بمقتل ما لا يقل عن 18 عنصرًا من القوات
النظامية خلال اشتباكات مع المقاتلين المعارضين في دير الزور، وحلب، وحمص،
وريف دمشق.
يذكر أنه بحسب المرصد السوري فإن عدد القتلى منذ بدء
الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد وصل إلى أكثر من 15 ألفًا
و800 قتيل، معظمهم من المدنيين.