موضوع: دور المرأة في الحج الجمعة 6 يناير 2012 - 16:12
دور المرأة في الحج
يتبادر إلى الذهن عند قراءة عنوان هذه الكلمات سؤال حول سبب الحديث عن دور المرأة بالذات؟ ولماذا في الحج خصوصاً؟
فنقول - وبالله المستعان - أن أسباب الحديث عن الموضوع تكمن في التالي:
1- أن للمرأة دور بارز منذ بداية الإسلام، وأحداث السيرة والتاريخ الإسلامي القديم منها والجديد.
2- وجود كثير من النساء في موسم الحج ممن يؤدين النسك.
3- لأن المرأة في الحج تحتاج إلى اهتمام خاص من حيث بيان الأحكام الخاصة بها، ونقاش قضاياها، والاهتمام بشؤونها.
4- لأن الحجاج - ومنهم النساء - يقبلون على الله، ويتفرغون للعبادة بانشراح صدر، وراحة بال، وطمأنينة نفس لمعرفتهم فضل الحج؛ فقد سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجهاد فقالت: "نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟" قال: ((لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور))رواه البخاري (1520).
فضل الدعوة إلى الله:
للدعوة فضائل عديدة، وآثار حميدة لا تخفى على أدنى الناس عناية بعلوم الكتاب والسنة ومنها: (اكتساب الحسنات - محو السيئات - رفع الدرجات - انشراح الصدر - راحة البال - محبة الله - القبول في الأرض - البركة في الوقت والعمر - صلاح الأهل والأولاد).
ومن الأمور التي يمكن أن تقوم بها الحاجَّة:
1- الحرص على فقه الحج من خلال الكتاب والسنة.
2- الحرص على توعية الحاجَّات في مسائل الحج من خلال نقل فتاوى العلماء لهن، وتوزيع الكتب والأشرطة المهمة، والمدارسة معهن في بعض الأحكام في الحج.
3- الإكثار من أعمال البر والطاعات خصوصاً ما يتعدى نفعه للآخرين بين بنات جنسها مثل: إفشاء السلام، وإطعام الطعام، ونشر العلم، والوعظ والتذكير، والنصح والإرشاد، وبذل المال.
4- الحرص على أبواب العبادات، والتعاون مع الحاجَّات في ذلك مثــل: إقامة الصلوات في أوقاتها جماعة لما في ذلك من الأثر، مدارسة القرآن وتلاوته، التقليل من الكلام بلا فائدة، الاشتغال بذكر الله كثيراً.
5- ترك الجدال في مسائل الحج، ومن باب أولى ترك الجدال في مسائل الدنيا، والقضايا الشخصية، فكم قست بهذا الجدال قلوب، وضاعت بسببه أوقات، وفاتت طاعات، وسبَّب مشاحنات وقطيعات قال عز وجل: {فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}(البقرة:197).
6- الدعوة إلى الله من خلال القدوة والسلوك الحسن؛ فإن حسن الخلق، وطيب الكلام، وإطعام الطعام، والتعاون على البر والتقوى من أفضل القربات إلى الله في مثل هذه الأوقات الفاضلة فعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بر الحج إطعام الطعام، وطيب الكلام))[1].
7- الحذر من منكرات النساء في الحج مثل: التبرج والاختلاط، والتبذير بالمال، والغيبة والنميمة، والقيل والقال، والسخرية والإزدراء للحجاج وأذيتهم، ومزاحمة الرجال.
8- الحرص على إقامة الحلقات القرآنية التي يكون فيها تصحيح التلاوة لكثير من الحاجَّات، والاهتمام بسورة الفاتحة لأن كثير من الحاجَّات لا يتقنَّها، بل قد يوجد لديهن أخطاء تخل بالمعنى، والاهتمام بحلقات الذكر، والمناصحة بين الحاجَّات.
9- أخذ مجموعة من المطويات العلمية والدعوية باللغة العربية، واللغات الأخرى لتوزعيها على الحاجَّات، ففي هذا أثر كبير على المدعوات، وهي لا تكلف كثيراً من المال، ولا تثقل في الحمل.
نسأل الله للجميع التوفيق والسداد، وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصبحه، والحمد لله رب العالمين .