بلغ ليوبار
الكونغولي الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي عقب تعادله سلباً
اليوم السبت في إياب نصف النهائي على استاد المريخ في أم درمان.
وحرم
نادي ليوبار الكونغولي عشاق الكرة السودانية والعربية من مشاهدة نهائي
عربي ثانٍ إلى جانب نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي يجمع الأهلي المصري
بالترجي التونسي، عندما أزاح المريخ أحد ممثلي الكرة السودانية إلى جانب
مواطنه الهلال الذي يخوض غداً لقاء العودة أمام دجوليبا المالي في معقله
بعد أن فاز على أرضه (2-0).
وتأهّل الفريق الكونغولي عقب فوزه في لقاء الذهاب الأحد الماضي بهدفين لهدف واحد.
هزيمة في الذهاب وخسر المريخ لقاء ذهاب دور الأربعة في
كأس الاتحاد الأفريقي أمام فريق ليوبار الكونغولي 2-1 في اللقاء الذي جرى
الأحد الماضي في برازافيل.
وكان ممثّل كرة القدم السودانية إلى جانب
مواطنه الهلال قاب قوسين من العودة إلى الخرطوم بنتيجة التعادل إذ حافظ
المريخ على نتيجة التعادل حتى الدقيقة 83 التي شهدت الهدف الثاني لليوبار
عقب خطأ فادح من الحارس عصام الحضري.
مسؤولية الحضري وكان الحضري قد تسبّب في هزيمة فريقه
أمام ليوبار في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الأفريقي بعدما تباطأ
في الإمساك بالكرة بشكل كامل أمام المهاجم الكونغولي.
وارتكب الحارس
صاحب الصولات والجولات مع النادي الأهلي سابقاً هفوةً فادحةً أمام عرينه
عندما ألقى بالكرة على الأرض بعد التقاطها وهي في طريقها إلى المرمى لكنه
تأخر في الإمساك بها فتابعها المهاجم غيلور بيبي ندي بيمناه من بين يديه
داخل المرمى.
وتعهّد الحارس العملاق لنادي المريخ المصري عصام
الحضري بتدارك خطئه القاتل الذي كلف فريقه هزيمةً قاسيةً في برازافيل
بقيادة زملاء أحمد الباشا إلى نهائي كأس "الكاف" بيد أنّ الرياح لم تجر كما
تشتهي السفن.
الشوط الأولوشهد الشوط الأول سيطرةً ميدانيةً
واضحةً للفريق المحلّي الذي تحكّم في مجريات اللعب بالطول والعرض بيد أنّ
هذه السيطرة كانت عقيمةً في ظلّ التسرّع وعدم التوفيق الذي لازم مهاجمي
المريخ.
في المقابل لاح ليوبارد أكثر تنظيماً على المستطيل الأخضر
وكانت خطوطه متقاربةً ممّا مكّنه من امتصاص ضغط المحلّيين وإجبارهم على
التخلّي عن اتباع الهجمات المنسّقة واللجوء للعب العرضي والكرات الطويلة.
وبدا
أنّ مدرب ليوبار الكونغولي البلجيكي الجنسية التونسي الأصل نصر الدين نابي
تفوّق تكتيكياً على البرازيلي ريكاردو الذي عجز فريقه عن فكّ رموز الدفاع
الكونغولي.
وأهدر متوسط الميدان سعيد السعودي أبرز فرصة للمريخ أمام
مرمى شاغر إذ انهالت تسديدته الرأسية على العارضة لينتهي الشوط الأول إلى
نتيجة التعادل السلبي.
الشوط الثانيوأدخل المدرب البرازيلي ريكاردو بعض
التعديلات على تشكيلة فريقه مباشرةً بعد العودة من راحة ما بين الشوطين إذ
أقحم الثنائي الهجومي فيصل العجب والإيفواري أديكو.
وأعطت هذه
التغييرات دفعةً معنويةً كبيرةً لزملاء عصام الحضري الذين تقدّموا أكثر إلى
الهجوم بفضل حركية أديكو وخبرة المخضرم فيصل العجب بيد أنّ اللمسة الأخيرة
غابت عن لاعبي المريخ.
وأخفق فيصل العجب في تحويل ركلة حرة على
مشارف منطقة الجزاء (83) بعد عرقلة فيصل موسى ثم أخفق أديكو في التسديد
داخل مناطق الجزاء رغم موقعه السانح للتهديف (87).
ورغم إضافة الحكم
الجزائري محمد بنوزة ست دقائق وقتاً بدل ضائع فقد عجز المريخ عن ترويض
"الفهود" الكونغولية لتنتهي المباراة بتأهل ليوبار إلى نهائي كأس "الكاف"
في انتظار معرفة اسم المتأهل الثاني من بين الهلال السوداني ودجوليبا
المالي