آثار هجوم رفح المسلح
نشرت المواقع المرتبطة بالتنظيمات الجهادية بيانًا نُسب إلى
جماعة «مجلس شورى المجاهدين» أكناف بيت المقدس؛ التي تبنت عمليات تفجير
أنبوب الغاز في سيناء سابقًا؛ ينفي صلتها بالهجوم المسلح الذي استهدف
جنودًا مصريين والاشتباك مع الإسرائيليين في معبر كرم أبو سالم مساء الأحد. وجاء في البيان «الهَيئَـــة الإِعلامِيــَّـة لمَجلِسِ شُورَى
المُجَاهِدِين- أَكنَافُ بَيتِ المَقدِس-» بيان نفي أي صِلة بمقتل الجنود
المصريين.. في ظل المستجدات الخطيرة والمتسارعة فيما يتعلق بما حدث مساء
يوم الأحد 17 رمضان 1433 من استهداف لأحد مقرات الجيش المصري في شمال
سيناء، وقتل وجرح عدد من الجنود المصريين هناك، وما تبع ذلك من محاولات
لتوجيه الاتهامات العشوائية نحو المجاهدين الصادقين الذين لا يتوانون عن
ضرب أعداء الله اليهود، فإننا نؤكد على ما يلي:
1- إننا في مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس ليس لنا أي صلة من
قريب أو بعيد بالهجوم الذي استهدف الجيش المصري على الحدود مع فلسطين
المحتلة بتاريخ 5- 8 – 2012.
2- نستغرب بشدة قيام بعض وسائل الإعلام بترديد الاتهامات لمجلس شورى
المجاهدين أو الجماعات الجهادية العاملة ضد اليهود دون أي دليل؛ سوى ما جاء
على لسان الناطق باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، وندعو الجميع لتحري
المصداقية في تناقل الأخبار، والحذر من المصادر المشبوهة، والأبواق
المأجورة.
3- نؤكد رفضنا لاتهام الشعب الفلسطيني المظلوم بالوقوف خلف كل حادث في
مصر، ليكون ذلك مسوغاً لتشديد الحصار والخناق على المسلمين هناك، فمِن غير
المفهوم وقبل حدوث تحقيق أو معرفة الجهة التي تقف وراء الهجوم أن يتم إغلاق
معبر رفح “لأجلٍ غير مُسمى” رغم أنه ممر دولي تُمارس فيه كل وسائل الأمن
المتعارف عليها.
4- نُحذر كافة الجهات المعنية من التورط في إشعال نار حرب نظن أن الجميع
في غنى عنها؛ ونستنكر الدعوات للقيام بحملة ظالمة ضد المجاهدين الصادقين،
الذين أثبتوا أن هدفهم الرئيسي هو قتال اليهود الغاصبين، وقد شاهد الجميع
كيف تم تجنب الجيش المصري أثناء مهاجمة القوات اليهودية خلال “غزوة النصرة
للأقصى والأسرى” بتاريخ 18 – 6- 2012. {والله غالب على أمره ولكن أكثر
الناس لا يعلمون}.
وأرفق البيان الأول بيان ثانٍ مشترك صادر عن جماعة «جند الله» في فلسطين
ومؤسسة «دعوة الحق» بخصوص حادثة مقتل الجنود المصريين؛ وجاء فيه: «إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً
مرشدًا.. أما بعد..
فقد تلقينا ببالغ الصدمة أنباء مقتل الجنود المصريين في مدينة رفح
المصرية، وإننا إذ ندين هذه الفِعلة التي تخالف جميع سياسات وتوجيهات
التيار السلفي الجهادي ولا تمت له بصلة فإننا نؤكد على التالي:
1- إن التيار السلفي الجهادي هم جزء من أبناء الأمة يدافعون عن دينها
وأرضها وعرضها وعزتها وكرامتها ويجاهدون في سبيل الله لتحيا حياة كريمة.
2- إن سلاح التيار السلفي الجهادي في فلسطين موجه نحو أعداء الأمة
اليهود الصهاينة فقط، وإن عشرات الشهداء الذين ارتقوا خلال الأيام والشهور
والأعوام الماضية دليل على ذلك، وإن أي عمل خلاف ذلك لا يؤخذ بجريرته أبناء
التيار السلفي الجهادي ويتحمل مسئوليته فاعله لوحده.
3- لقد أكد قادة التيار السلفي الجهادي مراراً وتكراراً في خطاباتهم
المرئية والمسموعة بدءاً من الشيخ الشهيد أسامة بن لادن والدكتور أيمن
الظواهري على حرمة دماء المسلمين وعلى إيقاف تنفيذ أي عملية يمكن أن تؤدي
إلى تضرر المسلمين؛ وهنا نعيد تكرار كلمة الشيخ الشهيد عطية الله “لتفني
جماعاتنا وتنظيماتنا ومشاريعنا ولا يراق على أيدينا دم امرئ مسلم”.
4- إن الشعب المصري والشعب الفلسطيني لا يمكن لكائن من كان أن يفرق
بينهم وأن يوقع بينهم العداوة والبغضاء؛ وإن حب الجهاد ضد إسرائيل عند
المصريين لا يقل عنه عند الفلسطينيين.
5- نحذر من مؤامرة خطيرة تتم بين أطراف أمنية مصرية وإسرائيلية تهدف إلى تأمين الكيان الصهيوني ومنع أي عمل جهادي ضد دولة الاحتلال.
شعبنا المصري؛ شعبنا الفلسطيني؛ أمتنا المسلمة: إن أبناءكم المجاهدين لن
يكونوا في يوم من الأيام إلا سيفاً على العدو الصهيوني؛ وخدّاماً لكم
لتحيوا حياة عزيزة كريمة».