فرحة أبوتريكة بالهدففي
ديربي صامت فنياً وجماهيرياً .. نجح الأهلي في حسم القمة المصرية
الإفريقية بالفوز على الزمالك بهدف نظيف في المواجهة التي جمعت بينهما مساء
الأحد ضمن لقاءات الجولة الثانية بالمجموعة الثانية لدوري أبطال إفريقيا.
أحرز هدف المباراة الوحيد محمد أبو تريكة في الدقيقة 79 بضربة رأس،ليضع
فريقه على صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط ،بينما ظل الزمالك في المركز الأخير
بلا رصيد.
لم ترتق القمة المصرية للمستوى الذي يليق بسمعتها ،وجاء ذلك كمردود طبيعي للحالة التي تمر بها الكرة المصرية في الوقت الحالي.
تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات الشوط الأول ،ورغم تفوق الزمالك نسبيا
في الشوط الثاني لكن خبرة لاعبي الأهلي نجحت في حسم اللقاء لصالحهم في
توقيت قاتل.
نجحت قوة دكة بدلاء الأهلي في ترجيح كفة الفريق الأحمر من خلال التغييرات التي أجراها البدري في الشوط الثاني.
تأثر أداء الزمالك بشكل واضح بغياب العديد من عناصره الأساسية إلى جانب
إصابة سيسيه أثناء اللقاء،في وقت غاب فيه نجوم الفريق عن مستواهم.
البداية جاءت زملكاوية بيضاء عبر من خلالها عن رغبته في تحقيق الفوز وتعديل
أوضاعه في المجموعة بعد الهزيمة في أولى لقاءاته،وتحرك محمد عبد الشافي في
الجبهة اليسرى وقاد العديد من الهجمات لكنها لم تسفر عن أية خطورة على
مرمى إكرامي في ظل غياب التحركات الجيدة للاعبي الفريق في المنطقة
الهجومية.
لجأ الزمالك إلى التسديد من خارج المرمى من أجل إستغلال كبوات الحارس الأهلاوي لكن كل التسديدات كانت غير مؤثرة وضعيفة.
نجح الأهلي في دخول اجواء اللقاء بعد الدقيقة العاشرة عن طريق الضغط على
لاعبي الزمالك في مناطقهم الدفاعية لقطع الكرة ،وتحرك وليد سليمان بشكل جيد
للغاية في الجبهة اليسرى مع سيد معوض مستغلين وجود ثغرة في هذ الجبهة التي
شغلها أحمد سمير.
كاد وليد سليمان أن يتقدم للأهلي من كرة طائشة وصلته على حدود منطقة الجزاء
لكنه سدد كرة ضعيفة مرت بجوار القائم الأيسر لعبد الواحد السيد.
عاب أداء الزمالك البطئ الشديد في التحرك ،لكن السلبية الأكبر في الأداء هو
عدم وجود عقل مفكر في الوسط لصناعة الهجمات ،ولم تنجح محاولات محمد
إبراهيم في القيام بهذا الدور ،في الوقت الذي لم يكن فيه أي وجود لأحمد
حسن.
تحرك الأهلي بشكل أفضل وهدد مرمى الزمالك في أكثر من مناسبة في ظل إرتباك
غير مبرر من الدفاع ،وكاد أبوتريكة أن يتقدم للأهلي في الدقيقة 30 من كرة
أخرى طائشة سددها تريكة في أقدام الدفاع لتنتهي بركلة ركنية.
فطن الجهاز الفني للزمالك لخطورة التحركات الحمراء في الجبهة اليسرى فأعطى
إبراهيم صلاح ونور السيد واجبات إضافية لسد هذه الثغرة وهو ما منح أحمد
سمير حرية الحركة للقيام بواجبه الهجومي.
لجأ الأهلي لنصب مصيدة التسلل لإفساد الهجمات البيضاء،لكن أحمد سمير نجح من
ضرب المصيدة لينفرد بمرمى شريف إكرامي لكنه تباطأ في إنهاء لهجمة لينجح
سيد معوض من إنقاذ الموقف.
مع إقتراب الشوط الأول من نهايته عاد الزمالك للهجوم وركز هجماته على
الجبهة اليمنى مستغلاً تحركات أحمد سمير في هذه الجهة ،وفي الدقيقة 41 سنحت
أخطر فرصة في هذا الشوط بصفة عامة للزمالك عندما إنطلق أحمد سمير ولعب كرة
عرضية للمنفرد عبدالله سيسيه ،لكن الاخير سدد الكرة برعونة مهدراً فرصة
التقدم.
دخل الفريقان الشوط الثاني بلا أية تغييرات في محاولة للإحتفاظ بأوراقهما
للوقت المناسب في ظل تخوفهما من نقص اللياقة البدنية للاعبين.
هاجم الزمالك بقوة مع بداية هذا الشوط ووصل أكثر من مرة لمرمى الأهلي لكن
إنهاء الهجمات لم يتم بالشكل المطلوب ،وسرعان ما رد الاهلي بأكثر من هجمة
لكن بنفس السيناريو.
في الدقيقة 58 إستلم محمد إبراهيم الكرة على حدود المنطقة وراوغ ممد نجيب
بمهارة عالية ودخل المنطقة لكنه سدد الكرة بجوار القائم،وعاد إبراهيم
للظهور مجدداً بعدها بثاني من خلال إنطلاقة في الجبهة اليمنى ودخل منطقة
الجزاء وسدد كرة أرضية تصدى لها إكرامي.
تدخل حسام البدري في الدقيقة 60 بسحب حسام غالي وإشراك عبدالله السعيد من
أجل تنشيط الخط الأمامي بشكل أكثر فاعلية.ورد حسن شحاته بتغيير هجومي أخر
من خلال إشراك احمد حسام بدلاً من أحمد حسن في الدقيقة 64.
الدقيقة 65 شهدت فرصتان خطيرتان للأهلي ،عندما سدد أبوتريكة كرة قوية من
ضربة حرة أبعدها أحمد سمير من على خط المرمى،وعاد سيد معوض وسدد كرة قوية
مرت بجوار القائم.
تعرض الزمالك لصدمة جديدة بإصابة عبدالله سيسيه وإضطر شحاته للدفع بإسلام
عوض في الدقيقة 70،ولم يكن أمام شحاته أي إختيار غير ذلك في ظل ضعف دكة
البدلاء.وعاد شحاته وأجرى تغييره الثالث بإشراك حازم إمام بدلاً من محمد
إبراهيم .
الدقيقة 79 حملت البشرى السارة للقافلة الحمراء عندما أهدى عبدالله السعيد
كرة عرضية بالمقاس على رأس أبوتريكة الذي حولها برأسه في المرمى معلنا عن
هدف اللقاء الوحيد.
ردة الفعل للزمالك على الهدف كانت بيضاء وبلا أية معالم خاصة بعد خروج سيسيه مصاب،في وقت نجح فيه لاعبو الأهلي في الإحتفاظ بالهدف.
مع إقتراب اللقاء من نهايته أجرى الأهلي تغييره الأخير بإشراك محمود حسن
بدلاً من محمد أبو تريكه،ولم تنجح محاولات الزمالك الضعيفة في الوقت
المتبقي في إدراك التعادل لينتهي اللقاء بفوز أحمر.
محمد إبراهيم يحاول المرور من لاعبي الأهلي |
سيد معوض في محاولة للسيطرة على الكرة مع احمد سمير |
سيسيه في صراع بدني مع عبد الفضيل للوصول للكرة