عدد المساهمات : 1158 تاريخ التسجيل : 12/04/2012 العمر : 26
موضوع: اختتام مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الأربعاء 11 يوليو 2012 - 8:31
الجائزة الكبرى لفيلم «باييري الوطن» للمخرج السينمائي البوركينابي بيير ياميوغو فاز فيلم «باييري الوطن» للمخرج السينمائي البوركينابي بيير ياميوغو، بجائزة أوسمان سامبين الكبرى، وذلك في إطار المسابقة الرسمية للدورة الخامسة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة. وشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي نظم من 30 يونيو الماضي إلى 7 يوليوز الجاري، اثنا عشر عملا سينمائيا أفريقيا. ويحكي الفيلم الفائز قصة بلدة من الكوت ديفوار، جل سكانها من بوركينافاصو، تعرضت لهجوم مسلحين أدى إلى طرد المهاجرين بها وذلك جراء الفوضى العارمة التي عرفتها الكوت ديفوار بسبب محاولة انقلابية على السلطة القائمة بالبلاد. ويركز مخرج الفيلم على حالة فتاة كانت ضحية تلك الأوضاع حيث تعرضت للاعتداءات الجسدية والنفسية من قبل المتمردين، مبرزا معاناة المدنيين جراء هذا الوضع الذي لا تعرف له نهاية. وعادت جائزة الإخراج، وبالإجماع، للمخرج المغربي محمد نظيف عن فيلم «الاندلس مونامور»، الذي حصل أيضا على جائزة التنويه لأحسن صورة، في حين حصل التونسي رضى بيهي على جائزة أحسن سيناريو عن الفيلم الذي أخرجه وعنونه «ديما براندو». كما تم منح جائزة لجنة التحكيم، التي ترأسها الناقد السينمائي المغربي محمد الدهان، والمتكونة من أوزانج سيلوكي كييفر (فرنسا) وسيديكي باكابا (كوت ديفوار) وسوما أرديوما (بوركينافاسو) وجيرار إيسومبا (الكاميرون) وليلى واز (تونس) ونفيسة السباعي(المغرب)، لفيلم «مادة رمادية» للرواندي كيفو روهو راهوزا. عادت جائزة أول أحسن دور نسائي للفنانتين شيلاميرا وكيو مورا موريس لمشاركتهما في فيلم «كل شيء على ما يرام» للأنغولي بوكاس باسكوا، وحصلت الفنانة مارلين لونكونج على ثاني أحسن دور نسائي عن مشاركتها في فيلم «فيفا ريفا» للكونغولي دجو مومكا. وحاز الفنان سول ويليام على جائزة أحسن دور رجالي لمشاركته في فيلم «اليوم» للسنغالي آلان كوميز، وعادت جائزة ثاني أحسن دور رجالي ليونس بيرو في فيلم «قلادة ماكوكو» للغابوني هونري جوزيف كومبا. كما تم منح تنويه للممثل سفيان شعري لمشاركته في فيلم «ديما براندو» للمخرج التونسي رضى بيهي، وتنويه آخر للفيلم الغابوني «قلادة». وفي كلمة بالمناسبة، نوه رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان الناقد المغربي محمد الدهان بالتنظيم الجيد لدورة هذه السنة ولما اشتملت عليه من أنشطة فنية وثقافية متنوعة، مشيرا إلى جودة الأفلام التي تم اختيارها وعرضها في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان. وقال الناقد الدهان إن أغلب الأفلام التي شاركت في المسابقة الرسمية تعكس الاهتمامات الكبرى للقارة الإفريقية على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، مبرزا أن أعضاء اللجنة عبروا عن إعجابهم بالمواضيع التي عالجها المخرجون المتسمة بالشمولية والكونية. وتميز الحفل الختامي للدورة الخامسة عشر لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة بتكريم الفنانة المغربية منى فتو اعتبارا لعطائها السينمائي في السنوات الأخيرة. وعبرت الفنانة فتو، في كلمة بالمناسبة، عن افتخارها بهذا التكريم في مدينة تهتم بالفن السابع الإفريقي، مستحضرة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها بعد هذا الاحتفاء بمسارها الفني الطويل. وقالت إن التكريم «تكليف وتشريف في آن واحد»، مشيرة إلى أن هذه الالتفاتة «تبعث في وجداني طمأنينة ومفخرة لكوني أنتمي إلى هذا الجسم الفني المغربي». واستحضر الصحافي عمر سليم، في شهادته في حق الفنانة منى فتو، مسارها الفني وبداياتها في العمل السينمائي وحبها للفن السابع والنجاح الذي حققته طوال إسهامها في إظهار موهبتها. كما توقف عمر سليم عند تجاربها المتعددة مع المخرجين المغاربة والأجانب ومشاركتها في الأعمال التلفزيونية المختلفة. وتم خلال الحفل الختامي للمهرجان عرض شريط وثائقي حول موقع الصورة في السينما شارك فيه فنانون مغاربة وفاعلون سينمائيون من إعداد التلاميذ الذين شاركوا في ورشة الصورة التي أطرها فاضل اشويكة، وكذا تقديم لوحات فنية لفرقة التواصل والفنون بخريبكة . يذكر أن عدة أفلام مغربية تم اختيارها خصيصا لهذا الحدث، ضمنها «الرجال الأحرار» لإسماعيل فروخي و«نهار تزاد طفا الضو» لمحمد الكغاط و«كلاب الدوار» لمصطفى الخياط و«الطريق إلى كابل» لإبراهيم الشكيري، عرضت خارج المسابقة الرسمية لهذه الدورة التي نظمت من قبل مؤسسة المهرجان بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي ومجلس جهة الشاوية- ورديغة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي لمدينة خريبكة. وبالموازاة مع فعاليات هذه التظاهرة السنوية نظمت خمس ورشات تكوينية همت تقنيات «السيناريو» و«التصوير» و«المونطاج» و«مفهوم وجمالية المونطاج» و»المهام والوسائل والرؤية الفنية في الإخراج السينمائي» إضافة إلى لقاءات ليلية ناقشت على الخصوص مواضيع تهم «السينمائي الإفريقي .. أوصمان سيمبين» و«مهنة المنتج السينمائي بالمغرب» و«تجربة المجلة السينمائية.. سينماك»، و«السينما وحقوق الانسان».