موضوع: محاكمة يسرا في غايم أوفر الثلاثاء 3 يوليو 2012 - 18:31
على الرغم من أن فيلم "غايم اوفر" بطولة مشتركة ما بين يسرا ومي عز الدين، إلا أن الهجوم الاكبر الذي ناله الفيلم المطروح حاليًا في دور العرض السينمائية تركز بشكل كبير على الفنانة يسرا التي قدمت تجربة درامية بالخلطة السبكية للمرة الأولى لتخرج عن الإطار النمطي الذي عرفها الجمهور به.
يسرا التي عادت إلى السينما بعد غياب نحو 3 سنوات تعرضت لانتقادات حادة بسبب دورها في الفيلم، وعلى الرغم من دفاعها عنه إلا أن النقاد وصناع السينما كان لهم رأيهم المتعارض تمامًا معها، فيما لم تتجاوز إيرادات الفيلم 2 مليون جنيه بعد مرور نحو 3 أسابيع على طرحه، فيما حققت أغنية "حقي برقبتي" انتشارًا واسعًا سواء في نسب المشاهدة عبر موقع اليوتيوب أو في المناطق الشعبية.
تدافع يسرا عن الفيلم في كل إطلالة إعلامية لها، مؤكدة أنه يمثل نقلة في تاريخها الفني وأنها قدمت دورًا مختلفًا للجمهور، ويثبت أن المنتج أحمد السبكي نجح في تقديمها بشكل جيد في أول تعاون سينمائي بينهما.
وقالت الناقدة ماجدة خير الله لـ"إيلاف" أن يسرا تدافع عن الفيلم لأنها تدافع عن وجودها في السينما نظرًا لكونها ليس لديها فرصة للتواجد السينمائي بشكل كبير، موضحة أنها حتى لو اعترفت بالانتقادات التي تتعرض لها لن تعترف بها بشكل واضح لاسيما وأنها عندما قدمت عملاً مشابهًا في فيلمها السابق "بوبوس" كان الانتقاد مقسم بينها وبين عادل إمام بطل العمل.
وأكدت خير الله أن يسرا تبدو على قناعة بأن الوجود في السينما نعيم لا يمكن ان تتركه خصوصًا وأنها تصارع باستمرار من أجل أن تكون نجمة سينمائية على الرغم من أن غالبية أعمالها كانت مع فنانين اخرين مثل عادل إمام ونور الشريف ولم نراها بمفردها إلا في أعمال قليلة ولم تكن يومًا نجمة شباك مثل نادية الجندي أو نبيلة عبيد بغض النظر عما قدوموه من مضمون.
وأشارت إلى أن الفيلم لم يحقق إيرادات جيدة وفيلم سعد الصغير "حصل خير" حقق إيرادات أعلى من فيلمها، مشيرة إلى أن أغنية "حقي برقبتي" التي تم تقديمها في سياق الفيلم لا تعتبر سبقًا لها لاسيما وأنها كررت تجربة الصراع النسائي الذي قدمته كل من فيفي عبده وسمية الخشاب في الأغنية الدعائية التي قدموها للجزء الأول من مسلسل "كيد النساء"، ويكن بذلك هن أصحاب الابتكار.
ووصفت الناقدة ماجدة خير الله ما حدث في الفيلم من مشاهد تبدو كوميدية بالهزل وابتزال الجمهور من أجل الضحك، مشيرة إلى أن الفيلم الأجنبي المأخوذ عنه "غايم أوفر" قدم بشكل مختلف تمامًا، ولو شاهدته يسرا ستعرف أنها قدمت شيئًا آخر ولم تقدم فيلمًا سينمائيًا.
وأكدت خير الله أن ظهور السبكي في نهاية الفيلم وهو يقول لها "روحي دوري على شغلانة تانية اشتغليها" يعتبر بمثابة الإهانة ولمشوارها الفني ايضًا، مشددة على أن هذه الجملة لم تكن لتقال للفنانة مثل يسرا من السبكي حتى لو جاءت في إطار الفيلم.
أما الناقد السينمائي نادر عدلي فأكد في تصريحات لـ"إيلاف" أن الفيلم ينتقص من رصيد يسرا بشكل كبير لاسيما وأن طبيعته لا تتوافق مع المكانة التي حصلت عليها يسرا خلال السنوات الماضية، إضافة إلى طبيعته التي لا تتناسب معها، مؤكدًا أنها أخفقت باختيار الفيلم لتعود به للسينما.
وأكد عدلي أن يسرا لم تكن موفقة أيضًا في الأغنية الدعائية "حقي برقبتي" التي قدمتها بالاشتراك مع مي عز الدين لكون صوتها ليس طربيًا او شعبيًا، فضلاً عن أن إمكانيات صوتها لا تسمح لها بتقديم أغاني شعبية وهو ما جعل الموسيقى تغطي على هذا الضعف.
بدوره يشير الإعلامي وجدي الحكيم إلى أن الأغنية لا يمكن أن تكون أغنية شعبية، مؤكدًا أنها تمثل فنًا هابطًا لا يمكن ان يطلق عليه غناء، وأن الهدف منها هو مغازلة الجمهور وشباك التذاكر فحسب.