عدد المساهمات : 1158 تاريخ التسجيل : 12/04/2012 العمر : 26
موضوع: مسلسلات رمضانية تكشف أسرار الثورة المصرية السبت 16 يونيو 2012 - 8:20
كريم عبدالعزيز في {الهروب}
.. ومحمود عبد العزيز في {باب الخلق}
أبطال مسلسل {زي الورد}
نيللي كريم في {ذات}
دينا الشربيني وأحمد كرارة وفادية عبدالغني في {طرف ثالث}
رغم تقديم العديد من الأعمال الدرامية التي تناولت أحداث ثورة 25 يناير العام الماضي، فأن عددا كبيرا من الفنانين قرروا إعادة التجربة وتقديم أعمال درامية تتناول أحداث الثورة المصرية، وما لحق بها من تغييرات اجتماعية واقتصادية بعد الثورة.. قررنا فتح هذا الملف والكشف عن الأسباب التي دفعت الفنانين لإعادة هذه التجربة مرة أخرى، واستمعنا لردودهم على الانتقادات التي لاحقتهم بان تناول الثورة في أعمالهم نوع من الإفلاس الدرامي، وان تلك الأعمال لن تحقق نسبة مشاهدة عالية بسبب تناول الثورة في أكثر من مسلسل العام الماضي.
يأتي في مقدمة هذه الأعمال مسلسل «باب الخلق» الذي يعود من خلاله النجم محمود عبد العزيز إلى الدراما بعد غياب استمر لأكثر من ثماني سنوات، حيث يجسد شخصية «محفوظ زلطة»، وهو مدرس لغة عربية ترك مصر في بداية التسعينات بعد تورطه في أكثر من قضية، وقرر العودة بعد مرور عشرين عاماً ليكتشف وجود العديد من التغييرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تصيبه بحالة من الاكتئاب. وتدور أحداث المسلسل في إطار مشوق ومثير حتى تنتهي باندلاع الثورة المصرية.
الفنان محمود عبد العزيز كشف أن سبب اختياره لتلك النهاية ليختتم بها مسلسله الجديد هو شعوره أنها أفضل نهاية يمكن أن تعبّر عن حالة اليأس التي أصابت المصريين بسبب سوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها مصر طوال الثلاثين عاماً الماضية، وقال:
- أرفض اتهام صناع العمل بالافلاس الدرامي، وذلك لأننا نتناول طوال الثلاثين حلقة الفترة التي سبقت اندلاع الثورة المصرية ونناقش أسباب اندلاعها، والنهاية فقط هي التي تعكس أحداث الثورة المصرية بدقة.
والسبب وراء اختيارنا لهذه النهاية هو شعورنا أنها الأكثر مصداقية، حيث ان ما مر به المجتمع المصري طوال السنوات الماضية كان لابد ان ينتج عنه انفجار يهز الدولة باكملها.
مشاهد جريئة
العمل الثاني الذي تتناول أحداثه الثورة المصرية هو مسلسل «ابن النظام» الذي يقوم ببطولته الفنان هاني رمزي، حيث يجسد من خلال هذا العمل ابن احد الوزراء الذي يتورط في العديد من القضايا المتعلقة بالفساد المالي واستغلال السلطة من اجل تحقيق مصالح خاصة. وتتوالى الأحداث حتى تنتهي باندلاع ثورة 25 يناير والإطاحة بالنظام السابق.
هاني تعرض للعديد من الاتهامات التي تتعلق باستغلاله لأحداث الثورة في مسلسله، إلا انه أكد أن السبب الرئيسي الذي دفعه لاختيار تلك الفكرة دون غيرها هو ان ما تمر به مصر الآن من أحداث سياسية واجتماعية متوترة يتطلب تقديم أعمال درامية تصلح لتلك الفترة:
- أريد أن أوضح شيئاً مهما، وهو أن العمل لا يتناول أحداث الثورة المصرية سوى في حلقتين فقط، فباقي الحلقات تتحدث عن فساد النظام السابق، سياسيا واقتصاديا، وتلقي الضوء على العديد من الأحداث التي نتج منها اندلاع الثورة المصرية، منها تزوير انتخابات مجلس الشعب.
المسلسل به العديد من المشاهد الجريئة وانتقادات لشخصيات سياسية معروفة، وهو الأمر الذي دفع الرقابة إلى رفض بعض المشاهد إلا انني رفضت تنفيذ أوامرهم لان مصر شهدت ثورة عظيمة، وكان من أهم مطالبها حرية التعبير عن الرأي.
الحلقات الأخيرة فقط
أما نيللي كريم، التي تخوض سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل «ذات»، فقررت عدم الاكتفاء بتناول أحداث ثورة 25 يناير بل التحدث عن تاريخ مصر بأكمله منذ اندلاع ثورة 1952 وما مرت به مصر من أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية أدت إلى اندلاع ثورة 25 يناير:
- في البداية أريد أن أوضح شيئاً مهما وهو أن أحداث المسلسل لا تدور في إطار سياسي كما يعتقد البعض، لكنه عمل اجتماعي رومانسي، لا يتناول أحداث ثورة 25 يناير إلا في الحلقات الأخيرة فقط. فباقي الحلقات تتناول التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها مصر منذ عام 1952 حتى عام 2011، اي أن العمل لا يتناول الثورة في حد ذاتها بقدر ما يتناول الأسباب التي أدت إليها.
جمعة الغضب
العمل الرابع الذي يتناول أحداث الثورة المصرية في موسم الدراما الرمضاني هذا العام هو مسلسل «زي الورد» الذي ينتمي إلى نوعية مسلسلات البطولة الجماعية، حيث يشارك في بطولته أكثر من عشرين فنانا منهم درة ويوسف الشريف وهاني عادل وصلاح عبدالله ولقاء سويدان ونهال عنبر.
ورغم أن هذا العمل يتناول الصراع الذي يحدث بين الأجيال وشكل العلاقة بين الأغنياء والفقراء، فإن المؤلف فداء الشندويلي اختار يوم جمعة الغضب ليختتم بها أحداث مسلسله، يقول:
- لم أر أفضل من تلك النهاية لكي اختتم بها أحداث المسلسل، خاصة أن العمل يتناول الفساد الذي عانى منه الشعب المصري طوال السنوات الماضية. وارفض ما يقال بان تناول أحداث الثورة في المسلسلات إفلاس درامي لان هذا اتهام سخيف، خاصة أن ما تمر به مصر من أحداث سياسية واجتماعية يتطلب من المبدعين تناول تلك الأحداث بشكل مشوق ومفيد من خلال أعمال فنية.
بعد الثورة
رغم ان الأعمال السابقة كافة اختارت الثورة المصرية لتكون مشهد النهاية، فإن مسلسل «طرف ثالث» قرر أن يختلف عنها حيث تبدأ الحلقة الاولى باندلاع الثورة، إلا أن باقي الحلقات تتناول المرحلة الانتقالية وتركز على شكل العلاقة بين الشعب المصري ورجال النظام السابق في مصر خلال تلك الفترة.
ميس حمدان التي تشارك في بطولة هذا العمل أكدت أن المسلسل يؤرخ الأحداث التي وقعت بعد اندلاع ثورة 25 يناير كأحداث ماسبيرو ومصطفى محمود وأحداث مجلس الوزراء وقالت:
- المسلسل يحاول الكشف عن سر وقوع تلك الأحداث وعن سر الطرف الثالث. ولا أجد عيباً في صناعة مسلسل يتناول أحداث الثورة، خاصة إن كانت تلك الأحداث مشوقة ومثيرة وتهم المشاهد.
الطبقة الفقيرة
أما العمل الأخير الذي يتناول أحداث الثورة المصرية فهو مسلسل «الهروب» الذي يعود من خلاله النجم كريم عبد العزيز إلى شاشة الدراما المصرية بعد غياب استمر لسنوات طويلة. وعلى الرغم من أن المسلسل تدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي، فإنه يتناول أحداث الثورة، حيث تدور قصته حول شاب مصري يعاني من الفقر يتورط في قضية خطيرة، ويقرر الهروب من السجن وقت اندلاع الثورة
مؤلف العمل بلال فضل أكد أن المسلسل لا يتناول أحداث الثورة لأنها معروفة، إلا أن القصة التي يدور حولها العمل تقع في توقيت اندلاع الثورة نفسه:
- لم أركز على الأحداث السياسية، لكنني فضلت تناول حياة الطبقة الفقيرة من المجتمع المصري والظروف الصعبة التي مرت بها بعد اندلاع الثورة. نحن لا نتحدث عن الثورة وأسبابها ونتائجها بشكل مباشر، لكننا قررنا إيصال الرسائل الفنية التي يحملها العمل بطريقة غير مباشرة لأنها تترك تأثيرا أكبر في الجمهور.
زائر
