الساعات الأولى لـ«جمال وعلاء» بعد الحكم: الأول مكتئب ويبكى والثانى متماسك

الساعات الأولى لـ«جمال وعلاء» بعد الحكم: الأول مكتئب ويبكى والثانى متماسك




فارق
كبير بين السبت والاحد ويوم 14 إبريل 2011 أول أيام دخول علاء وجمال مبارك
سجن المزرعة العمومى، ذلك السجن الذى سمعا عنه أنه مكان لحبس المشاهير،
خاصة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وكان نصيبهما الإقامة فى زنزانة سبق أن
سجن بها القيادى الإخوانى الدكتور محمد على بشر.

عاد الشقيقان إلى سجن ملحق المزرعة، السبت، وحالتهما النفسية سيئة للغاية،
تقارب نفس حالتهما فى اليوم الأول لحبسهما بعد ساعات من التحقيقات عن طريق
النيابة العامة فى شرم الشيخ، السبت عاد كل منهما إلى زنزانته الانفرادية،
وأغلق كل منهما بابه على نفسه بعد سجن والدهما.

قالت مصادر داخل السجون إن جمال عاد إلى الزنزانة شاحب الوجه، ورفض أن
يتحدث مع أحد، وكان فى حالة ذهول بعد صدور حكم ضد والده فيما انخرط شقيقه
فى البكاء، ورفضا طلب لقاء بعض رموز النظام السابق المودعين معهما فى السجن
نفسه مثل زهير جرانة، وزير السياحة السابق، وأحمد المغربى، وزير الإسكان
السابق، بينما شددت إدارة ملحق المزرعة من متابعتهما عن طريق عناصر سرية من
المباحث خوفاً من إقدامهما على الانتحار، بعد أن رفضا تناول الطعام.

وأضافت المصادر أن علاء وجمال كانا فى حالة نفسية سيئة، وظهرت عليهما
علامات القلق والتوتر بمجرد دخولهما السجن، وكان وجه جمال شاحباً وبدا عليه
أنه مصاب بحالة اكتئاب حاد وكانت نظراته زائغة للغاية فى حين ظل علاء
مبارك متماسكاً أكثر من شقيقه، لكنهما هذه المرة لم يجدا أنس الفقى وزير
الإعلام السابق داخل السجن لإخراجهما من عزلتهما، كما فعل فجر يوم 14 إبريل
من العام الماضى عندما دعاهما لتناول الإفطار معه لأن الفقى تم نقله إلى
سجن القناطر.