الحب الى الموت

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

شاب وسيم يحب الرياضة وعلى التحديد كرة القدم
يعيش مع اسرته المكونة من الوالدين
الاخوة جاسم حيدر وحسن
البنات نجلاء هيفاء افراح
والشاب حمادة
الاخوة
جميعهم تخرجوا من الاعدادية ولم يتموا الدراسة بسبب ظروف المعيشة فقط
حمادة من اصر على ان يتم دراسته للسنه الاخيرة بمعهد تقني لانه كا يحب
المكانيك
الاخوات وصلن بمراحل المتواسطة وتركوا الدراسة بأرادتهم
علاقتهم بالاقارب جيدةجدا والجيران يحبونهم لانهم طيبين
العائلة
بأكملها همها الوحيد هو حمادة حيث انه طيب جدا وذو قلب يدق وينبض للحب
ويعشق الهيام والرومانسية بكل شيئ يتأثر بمن حوله ويتعاطف معهم
يعجب بفتاة من عائلة ثريه نوعاً ما،
يعشقها الى حد الموت........واحداث اخرى سوف نجدها بعمق السرد لعيونكم

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

الجزء الاول

بذات يوم من الايام الربيعية كان فريق لكرة القدم بالمحلة التي يسكنها حمادة

يتهيئ لبدء مباراة حاسمة بين الفريقين بالمحلة

حمادة كان كابتن الفريق

وكان يدرب الفريق مع مدربهم الطيب القلب الذي يحبه كثيراً حمادة

استعد الفريق لخوض المبارة بساحة قريبة من البيت

حماس الفريقين واضح على وجوههم استعداد وعزيمة جميلة

بدءت المبارة بعد ان اطلق الحكم صفارته معلن بدء المبارة

خاض الفريقين اجمل مبارة بالشوط الاول والذي انتهى بالتعادل السلبي

وفي اثناء استراحة الشوط الاول والتي هي خمسة عشر دقيقة

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

لوح احد اللاعبين بيديه لحمادة انه يتوعد به بالقادم

حمادة لم يعير له الاهمية لانه يعرف ان اللعبة هي لعبة حظ خسارة وربح ليس خصام ولا عراك.

ولكن بعد ان بدءت اللعبة بالشوط الثاني صار ذاك اللاعب من الفريق الخصم
يرواغ حمادة ويريد ان يعثره ليقع ويصيبه بألم بساقه أو ما شابه ذلك، حمادة
ينتبه اليه جيداً كل ما اقترب راوغه بذكاء

وابتعد بالكرة بعيداً نحو الهدف لكن ذاك اللاعب كان مصراً على ان يؤذي
حمادة بشتى الطرق لانها لعبة النهائية ولابد من الفوز على الفريق الخصم،
حمادة يمرمر الكرة بذكاء ودهاء لاعضاء الفريق

ذاك الشاب مصراً على ان يوقعهُ ارضاً ليأخذ البطولة فريقه الثاني

وما ان اقترب حمادة من الشِباك الا واذا بالكرة تدخل شباك الفريق الخصم
وحقق الفوز واحد صفر وتعالت الاصوات بالساحة حمادة حمادة وسرعان ماجاء ذاك
اللاعب وبغفلة ركلهُ على قدمه بركله اوقعته أرضٍ واصيب بساقه بحيث انه
ابعد خارج الساحة للممارسة بعض الاسعافات الاولية

الفريق شلت حركته بغياب حمادة ولكنهم صمدوا الى ان اعلن الحكم صفارته معلنٍ انتهاء الشوط الثاني بفوز فريق حمادة بواحد صفر

لكن حمادة قد أخذ جزاء الفوز بان اقعدته تلك الركلة شهرين عن اللعب
ولكن لطيبة حمادة ونقائه لم يبلغ أي انسان بماهدد ذاك اللاعب ومانفذ ترك
الموضوع مجرد صدمة واصابه بلعبة كرة القدم

الاهل : عند سماع خبر ان حمادة اصيب بساقه خرجوا الجميع مسرعين لنجدته ونقله الى اقرب مشفى

جبرت ساقه ومع العلاج وجلوسه بالبيت لفترة النقاهة اصبح بخير

ولكنه أراد ان يغير جوا البيت بالذهاب الى بيت عمته التي تسكن بمنطقة
اخرى وكانت عمته لديها خمسة اطفال بنت والبقية اولاد صغار

,,ويتبع

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

احداث الجزء الثاني

زوجها رجل فقير الحال ولكنه مقتدر على ان يجعل اطفاله يعيشون بخير ودون العازة لوما اهتم بهم أكثر

كان يحب النظر الى النساء ويقول بين نفسه دوماً لما انا زوجتي ليست
جميلة كتلك النساء يبقى ينظر ويتحسر حمادة صار يجالسه كثيراً يتكلمون عن
امور الحياة وعن طموحات حمادة بأن يتخرج ويمارس لعبة كرة القدم بأحد الفرق
الرياضية مستقبلاً كان بينهم نوع جميل من الالفة حيث ان حمادة من النوع
الطيب ويتألف مع من حوله بسرعة ويحبه الذين يجالسونه بسرعة كبيرة

كانوا كل يوم عصراً يجلسون امام باب بيتهم يتحادثون معاً

وبطبيعة الحال يوجد من يذهب ويأتي من الناس من امامهم ولكن لا يتدخل أحد بأي أحد

حمادة مصادفة رفع رأسه الى الاعلى ليرى طير كان يطير بالسماء

فأخذ عقله ذاك الطير حيث بقي يراقب كيف ذاك الطير يجوب السماء ويفترش جناحيه محلقاً بالسماءبدون ان يتعب

واذا به بنظرة خاطفة يشاهد بنت كانت تقف ببللكونة ببيتهم

كانت بنت ساحرة المنظر الخارجي مرتبة انيقة لاتنتبه الى الناس من حولها شاردة الذهن تنظر الى السماء تحلق بخيالها سارحة لحالها،،

دخلت واغلقت الباب ولم تعر أي انتباه للشارع لا بل لم تلقي بنظرة لما يدور بالاسفل فقط عينها الى السماء

حمادة: يالله بداخل قلبه يكلم نفسه

ترى هل هي ملاك ينظر الى السماء أم انها انسانة

زوج عمته : مابك حماد حمادة حمادة مابك!!

واذا بحمادة ينتفض من ذاك الشرود مجيباً لزوج عمته

نعم نعم : ! يازوج عمتي انا هنا معك معك ماذا كنت تريد تفضل انا اسمعك

زوج العمة : لا لا اريد شيئ فقط وجدتك سارحاً تثير الانتباه

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

جمادة بضحكة خفيفة وجميلة اها هل صحيح كنت كذلك،

على اي حال فلندخل للداخل ما رأيك يازوجي عمتي الغالية

زوج عمته اذن هيا بنا الى الداخل.

حمادة : عمتي عمتي الحبيبة انا احبك جدا جدا

العمة: يا ولدي وابن اخي وانا أيضاً احبك اكثر

حمادة لا انا احبك اكثر لكن قولي لي من اولئك الجيران الذي يسكنون بجواركم

العمه : اها اذن لذلك انت سعيد وتحبني اليوم وبضحكة جميلة على وجهها

حمادة لا ياعمتي اتي غالية على قلبي وبضحكة يفترسها الخجل قولي ياعمتي

العمه : انهم الجيران بيت ابو ليث

حمادة: وهل ليث كبير بالسن ام صغير

العمه بدهاء انه الكبير والبنتين اصغر منه ولهم اخ اصغر منهن

حمادة بأبتسامة تنم على انكِ فهمتي القصد ياعمتي الحبيبة

حمادة: ومانوع علاقتك بهم

العمة : الى الان بخير ولكن ماسر ذاك الاهتمام ياحمادة

حمادة لا لا يعمتي هو مجرد سؤال وابتسم وسكت

ولكن بداخله انه اعجب بتلك الفتاة كثيراً

وبدء يسأل بداخله كيف يعرف اسمها

حمادة : عمتي عمتي الحبيبة ما اسمائهم على الترتيب

العمه: ليث الكبير ومن بعده سندس وألاء واخيهم الاصغر محمود

حمادة أومئ برأسه اها جميل جميل جداً

العمة : ماذا تنوي يا حمادة

يتبع.

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

الجزء الثالث

حمادة بأرتباك لا لا عمتي لايوجد شيئ فقط سؤال انسي الامر

سوف اذهب للأسواق لشراء شيئ لي هل تودي بجلب شيئ معي الك يا اجمل عمة بالكون

العمة : يا ملعون ومن اين لي الجمال ولكن لا اريد شيئ ذاهب والف شكر لسؤال يا اطيب حمادة.

خرج حمادة قاصداً الاسواق لشراء مثلجات لتبرد له قلبه الذي احترق بمجرد ا نراها ولم يعلم اي شيئ عنها

تلك البنت لجيران بيت عمته ويسأل نفسه ترى اسمها الاء أم سندس تلك الانسانه العذبة الاحساس التي تنظر الى السماء

وهو يمشي سارح برجوعه من الاسواق على الرصيف المقابل لبيت عمته لمح سيارة تقف امام بيت ابو ليث

ونزل رجل من السيارة وطرق الباب وكان معه بالسيارة امراة كبيرة بالعمر
وبنت تجلس بالمقعد الخلفي وانتظر يأخر بمسيره لعله يرى شيئ يريده

واذا بذاك الابن وليد من يفتح الباب حيث كان ظاهر انه ليث من سلام ذاك
الرجل عليه وسلموا ودخلوا الى الداخل وعاد الى بيت عمته وقال لها ان بيت
ابو وليد قد زارهم الان ضيوف

العمة : حمادة بالله قل وما شأننا نحن

حمادة لا يا عمتي لا عليكِ وبضحكة خفيفة منه سكت بعدها عن طرح الاسئلة

الجميع اخلد الى النوم الا حمادة كان يفكر بتلك الفتاة وكيف سوف يجمع كل المعلومات عنها

وهل سوف تكون بأحساسها له بذات يوم ام انه مجرد تفكير منه بها ويحتبس بالاعماق

كان حمادة من المقرر ان يبقى يومين او ثلاث ببيت العمة الا ومن الواضح انه لن يترك بيتهم الا اذا كان مايريد

يوم يتلوه يوم وهو يترقب اولئك الجيران

وينظر الى البلكونة للبيت بكل الاوقات حيث كان يتأمل انها بذات يوم سوف تكرر تلك الوقفة

وبالفعل بعد عدة ايام خرج وكان متضايق لانه لم ينال ما يريد ولاحتى عرف من هي تلك الفتاة

اذا بباب تنفتح وتخرج منها امرأة كبييرة ومن خلفها فتاة روعة الحسن ولكن ليس من كان ينتظرها حمادة كانت الاخت الكبرى

ومن حسن حضه ان امها قالت لها سندس اهبي ونادي اختك الاء

لترى تلك السماء التي تحبها

حمادة الله ياربي كم انت تحبني وكم انت كريم اذن اسمها الاء

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

اسمُ رقيق كصاحبته وما هي الادقائق قليلة والاء بقرب امها

الله ياماما ياحبيبتي الف شكر لانك ناديتيني لاشاهد ذاك السحر والروعة بتلك السماء الصافية

حمادة: واقف متسمر بمكانه ينظر ويتامل المنظر ملائكة اولئك ام انهم من البشر

صار يردد بداخله كلمات كخاطرة بلمح البصر

سحرتني برقتها وبجمال المنظر

جعلتني اسيراً ومتناسياً لكل من حولي من جنس البشر

اميرةً هي لا بل ملاك وتبارك الخالق وما صور.

بقي شارد الذهن يفكر ويتخيل انه يمسك بيدها ويسير بمكان خالي من البشر
هو فقط وهي تلك الملاك ويفكر كيف يبوح لها بما يكن لها من مشاعر بلحظة ان
رأها تنظر الى السماء

ويرسم لها كم من الليالي لم يذق بها طعم النوم منذُ ان رأها امامه

احلام وشرود من الواقع حلم بأشياء كثيرة وانها تصارحه بعمق اعجابها به من اول يوم راته امامها وانها تنكرت انها رأته

كان يفكر بكل تلك الاشياء ويحلم ويتخيل

اذا به يصحى من احلام وتخيلات اليقضة تلك \بيد على كتفه تربد عليه وتقول له أنت من اي من البشر البذاتين ألم تقل يوم أوثلاث

وها هو اسبوع ولم تتذكر امك وابيك

حمادة :استدار اها بفرح شديد ماما وبابا الله واكبر اهلا اهلا بكما وبالاحضان استقبلهما هيا الى الداخل

ويتبع

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

بأحداث الجزء الرابع

وما ان أرتاح الاب والام

سألوا حمادة لماذا لم يعود الى الان الى البيت وهل طاب له البقاء ببيت عمته ونسي اهله

العمة ولكن ان حمادة يجعل البيت مليئ بالضحك والسرور بمجرد تواجده معنا
اتركوه عندنا الى ان نتضايق منه وبضحكة جميلة ولترطيب الاجواء

حمادة ماما بابا سوف أاتي معكم ياغوالي وحزم حقيبته وعدَ حاله للرحيل مع اهله

واذا بزوجة العمة يقول لماذا ؟!

لماذا سوف ترحل يا ابني هل تضايقت منا

حمادة لاياعمي بالعكس اننا لو كان بيدي لمكثت عندكم الى الفناء العمة بأبتسامة رقيقة اجل وانا اعلم يا أبن اخي

وعلى أي حال سوف ازوركم مراراً بالايام القادمة

توادعوا وركب بالسيارة جميعاً متجهين الى بيتهم وبمجرد ما ان وصلوا الى
البيت الاخوات اها جاء حمادة وصل حمادة واخذوه بالاحضان لانهم متشاقون له
جداً

وبدأت الاسئلة له من اخواته لماذا تاخرت وتركتنا نشتاق اليك كثيراً يا اخي

حمادة : لا لانني طاب لي البقاء هناك ليس الا..

نجلاء: بمكر اها طاب لك البقاء!!!

حمادة لاتتذاكي لم يحدث أي شيئ

هيفاء : اها اذن كنت تريد ان يحدث

هيا قل واسرد لنا مالذي جرى وجعلك تنسانا كل تلك الايام

حمادة: آه قلبي يؤلمني لفراق تلك المنقطة الجميلة منطقة بيت عمتي الحبيبة

افراح: انني اشم رائحة حب ُ اليس كذلك

حمادة: جرى من خلفها تعالي يابنت ان امسكت بك سوف اجعلك تسكتين الى الابد وهو يضحك بقوة

الاخوات وحمادة بينهم مودة ومرح وتفاهم جميل وقريبين منه جدا

وحيث على الفور عرفوا من تفاصيل وجهه انه وقع بفخ الحب

وباثناء جريه من خلف اخته افراح

دخل اخوته واخذوه بالأحضان ورحبوا به بالعودة من جديد وقالوا له لن ندع
تغادرنا مرة اخرى ابد وضحك هو بأعماقه وتنفس بفرحة انه بين اهله واخوته من
جديد

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

وبدء حمادة بسرد كل شيئ بنفس الليلة لاخواته

وكانوا جدا متعاطفين معه ،، ويتاملون الخير له بالقادم وقرروا ان يساعدوه بطريقتهم الخاصة

حمادة : وان فشلتم

نجلاء: عيب يابني انت وراك رجالة وضحك الجميع وكانوا متفائلين بالخير

مرت ايام وليالي طوال وحمادة يزداد شوقاً لتلك الفتاة الاء

وفكر مع نفسه بان يعمل زيارة لبيت عمته وان يصارح عمته بكل شيئ لعلها
تساعده بشيئ...وبذات يوم هم بنفسه وجهز حاله وذهب الى بيت العمة واستقبلته
بلهفة وشغف ورحبت به وسألته عن اهله وابيه ولما لم يأتوا معه

قال حمادة : بأيجاز عمتي انا لي عندك طلب

االعمه تفضل حبيبي أأمرني

حمادة : تسلمي يا حبيبتي والف شكر الك ممكن أن أسألك عن طبيعة جيرانكم بيت ابو ليث

قالت يا ابن اخي انهم عائلة اثرياء ولكنهم طيبون جداً واعتقد ان سندس
البنت الكبرى تقدموا بعض الناس لخطبتها من كم يوم واعتقد انهم سوف يوافقون
بأن يزوجونها

حمادة: طيب عمتي انا معجب ب ألاء ما رايك بها

العمه : ونعم الاخلاق ولكن كيف ومتى عرفت اسمها واين التقيتها

حمادة عمتي انا منذُ ان رأيتها بذات يوم وهي صورتها لاتفارق خيالي

العمه اها تذكرت اذن انت مولع بها

حمادة : جدا والله ياعمتي

العمه الله كريم يا ابني تخرج ويعمل الله الخير

حمادة وماذا لو انها انخطبت مثل اختها ؟

العمه تفائل بالخير يا ابن اخي الغالي

ويتبع

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

لجزء الخامس

حمادة : تنهد بتنهيدة تنم على الضيق والحيرة من جديد

العمة وهل سوف تبقى الايام عندنا أم انك سوف تعود

حمادة لا يا عمتي اريد العودة انا جئت فقط للأستفسار عن كل شيئ

العمة ابقى اليوم واذهب بالغد واتصل بأهلك وابلغهم انك سوف تعود بالغد ان شاء الله .

حمادة : أوك على امرك عمتي عسى الله يجعل هذا اليوم خيراً لي

عمتي ممكن من بعد اذنك اصعد الى السطح لاتنسم الهواء الطلق لعصر هذا اليوم

العمة: نعم يا ابني اصعد وانظر الى الاسفل وسوف تراني

بضحكة خفيفة وسوف الوح الك بيدي

حمادة ابتسم بهدوء لها

وما هي الا ياعتين وكان حمادة يتمشى بالسطح ويتامل تلك السماء

وينظر الى سطح الجيران ويكلم نفسه ماذا لو لم تبادلني نفس الاحساس ماذا لو انني صارحتها وصدتني

لا لا اريد التفكير بذلك كله سوف اتفاءل بالخير اكيد

وما هي الا لحظات واذا به يشاهد امامه اجمل ما تمنى وما كان يحلم

ملاك يرفرف امامه

وماتمناه بكل الايام صر حقيقة الان،

بخطوات ثابتة وهدوء يسكن الروح له تتمشى تلك الاميرة التي أخذت قلب
حمادة الا وهي الاء وتحقق كل ماتمناه حمادة انها امامه الان..واذا به
يناديها

الاء الاء

ألاء تتلفت من حولها وتسرع خائفة من ذا الذي يناديها هنا بالسطح

ردد انا هنا انا يا الاء ممكن لحظة اريد ان اكلمك بشيئ ضروري ممكن دقيقتين وحسب ارجوكِ

الاء لم تعر له الاهمية ولكنه استحلفها بالله ان تسمع لطلبه

ووقفت تسمع له بدون ان تتفوه بكلمة واحدة

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

حمادة : انا اعرف انك لاتعرفيني ولا توجد لديكِ اي معلومة عني

انا معجبُ بك واتمنى ان اكون معك طوال عمري

الاء : تبرق عيناها وتنظر بأستغراب له حيث كانت بنت ليست كأي البنات لاتجعل مكان للحب بقلبها لانها تخشاه وتخشى ماتسمع عنه

حمادة اسمعيني وحسب انا اريد الزواج منك انا عاشق لكِ ارجوكِ يا الاء لا اريد ان اسمع رأيك ولا ردك الان فكري فقط بالموضوع

الاء تركته وسارت نحو الباب لتنزل الى الاسفل مسرعة وهي ترتجف لما سمعت وكيف هو جريئ ذاك الشاب ووقح

وقررت ان لاتهتم لامره ابد، لانها اصلاً لاتعترف بشيئ اسمه الحب بهذا الزمن.

حمادة مازال واقف بالسطح ينظر ويتأمل ويتذكر حديثه لها ويقول بداخل
نفسه هل صحيح كانت واقفة امامي وكلمتها وصارحتها ياربي كم انا سعيد يارب
حقق لي امنيتي بقبولها بي

نزل حمادة الدرج مسرعا وهو يناي عمته

عمتي عمتي عمتي لقد كلمتها وصارحتها

العمة: اها وماردها الك

حمادة لم تتفوه بكلمة ولاحرف وتركتني ورحلت

العمة الله كريم يا ولدي اصبر

حمادة:

لم ينم ولم تغمض له عين حمادة

الاء لم تفكر بالامر سوى نظرتها له انها وقاحة

حمادة في صباح اليوم الثاني قد تهيئ وقد عزم للرجوع الى البيت والامل بقبولها لايترك تفكيره ابد

العمة : هل عزمت على الروجوع يابني

حمادة : نعم عمتي الحبيبة لابد من العودة للبيت الان وسوف اكون هنا معكم بين اللحين والاخر ان لم يضايقكم وجودي

العمة : وعلى الرحب والسعة بك ايها الغالي بأي وقت شئت

وسلمَ عليها وخرج وعند وصوله للباب رفع رأسه الى اعلى بيت ابوليث ينظر ويتحسر وهم راحلاً بخطواته لتاجير سيارة تقله الى دار اهله.

ام ليث كانت بتلك الاثناء قد ذهبت الى بيت عمة حمادة لتعطيها شيئ من مما قدرها الله عليها وجلست معها قيلاً

العمة بداخلها خشيت ان يكون الامر يخص حمادة وانها اتت للعتاب لانها
وقف وتكلم مع الاء ولكن سرعان ما عرفت نوايا جارتها الطيبة بأنها فقط جاءت
للزيارة واعطائها شيئ بسيط من رزق الله.

الاء : كانت قد صعدت الى السطح لتنشر الملابس واذا بها تنظر الى سطح الجيران وتشرد الذهن وتتكر كلام الشاب بالامس

عادت الام من بيت جارتها ونادت الاء

الاء هبطت مسرعة نعم يا امي وفي داخل نفسها خائفة ان تكون الجارة قد قالت شيئ او انه حدث شيئ وهو خوف وخلاص

الام : يابنتي الحبيبة هل نشرتي الملابس بالسطح

الاء: وبتنهيدة ارتياح اجل يا امي وها انا الان فقط نزلت وعلى صوتك عند مناداتي

الام طيب اذهبي ونادي سندس لتتهيئ ولنذهب انا وهي للسوق

الاء حاضر ماما حالاً

الام بداخلها والله وكبروا البنات وها هم امام عيني كزهرتين تتفتح بروعة حفظهم الله لي

ويتبع.

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

الجزء السادس

كان الذي تقدم لخطبة سندس رجل غريب وليس من الاقارب لانها لم ترضى بالارتباط بأي شخص من الاقارب ورفضتهم بشدة.

وتهئت الام وسندس وخرجتا الى التسوق وبقت الاء لوحدها بالبيت

وبأثناء وحدتها تلك كان التفكير يلحُ على ذاكرتها وتتكلم مع نفسها بما حدث بالامس وفجئة سألت نفسها ومالي انا افكر بتلك التفاهات

وذاك الوقح،، وبعد قليل وجدت نفسها تفكر به ايضا واصبحت على هالحالة فترة اسبوع وبنهاية الاسبوع يوم الخميس عصراً

جاء حمادة الى بيت عمتهِ وبصحبته اخته نجلاء

وكان غرضه ان يراها ولو للحظات ولايريد ان يكلمها فقط كان مشتاق للنظر الى وجهها بعد ان استقبلتهم العمة بأروع استقبال

هم وانتفض وذهب باتجاه العمة وهمس بأذنها انني سوف اصعد الى السطح

نجلاء تقول مالذي يجري نحن هنا احم احم

العمة مبتسمة اهذب يا ابني ولكن كن حذر

العمة اي نجلاء قولي لي كيف حالك انتي واخواتك وماما وبابا واخوتك الباقين لما لم يزورونا معكم اليوم

نجلاء ياعمتي والله هي مشاغلوظروف الحياة وعلى اي حال ها انا هنا معك ولا انا لست بمرغوب بي وبضحكة رقيقة

العمة : لا وكيف غير مرغوب بك ياقلبي انتي اهلا بكم متى احببتم

نجلاء تسلمي عمتي الحبيبة

ولكن اين ذهب حمادة

العمة مبتسمة هنا لم يبتعد اطمئني

نجلاء حسناً !!

حمادة واقف يتأمل الدنيا من حوله بالسطح والامل متجدد ان يراها ولو
لثواني وقف ساعات طوال وينظر والتعب قد ظهر على وجهه ومع اذان المغرب قرر
ان ينزل لان الجو اصبح مظلماً وبدء الامل يذهب من قلبه انه سوف يراها اليوم
وقال مع نفسه لعلي بصباح الغد التقيها،،، واتجه نحو باب السطح لينزل الى
الاسفل وكان قد رفع رأسه يتامل ان يراها واذا بهي نصدم بملاك ينور المكان
باسره الا وهي الاء فتنهد بأرتياح جميل وابتسامة خفيفة وحمد الله بسره
وبصوت خافت جدا اللهم لك الحمد لم تخذلني واستجبت لدعائي

الاء : على الفور انت ارجوك اتركني وشأني انا لست كما تتصور انت انا اختلف جدا عن الغير

حمادة والله صحيح انكِ تختلفين عن الجميع انتي ملاك يسكن الارض.

الاء لكن لكن من انت ولما اخترتني انا بالذات وكيف عرفتني

حمادة بأيجاز قال لها كيف رأها أول مرة وانها خطفت منه الروح والقلب
وهو من يومها ترك عشقه لكرة القدم وحتى بيت اهله تركه وصار يمكث هنا من
اجلها

الائ: لكن انا لم اعدك بشيئ ولن اعدك ابد حتى بالمستقبل القادم افضل ل كان تنساني

حمادة وكيف لي ان انسى حياتي وروحي وكل كياني

الاء أها كل ذاك وجدته عندي سبحان الله كم انتم ماكرون بكل كلماتكم ايها الشبان تضحكون على عقول البنات بالتفاهات

حمادة لا والله ليس ضحك على عقلك بل انتي من اخذتني مني وجردتني من كياني احببتك وانا لم اعرف من انتي ومن تكونين

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

ورجائي القرب منك

الاء الان دعني انزل الان ولاتحاول ان تلتقيني من جديد باي

حمادة انتظري انتظري ارجوكِ لكن ندائه بدون جدوى فلقد ذهبت

وتركته يعتصر ألمٍ بسبب رفضها بهذه المرة

اتجاه حمادة الى الاسفل والهموم تتكاثر على قلبه وابتسامته ومرحهه انقلب الى هم اكيد وبؤس عظيم

العمة ونجلاء مابك حمادة قلُ مابك

حمادة رفضتني وبشدة لم تعطيني فرصة ان افهمها انني ارغب الزواج بها

نجلاء اترك الموضوع لي يا اخي الحبيب ولايهمك سوف اتحدث معها بالغد سوف
اذهب لاجلك انت واطلب منها أي شيئ وحتى لو تعرضت للاحراج ولايهمك مني لاجل
عينيك وحدك اخي الغالي

العمة : بعد ان اعدت وجبة العشاء وجلس الجميع يأكلون الا حمادة

كان شارد الذهن ولاياكل

زوج العمة مابك حمادة لما لاتأكل يا رجل

حمادة لا ياعمي انا أأكل لاعليك من امري

نجلاء تدور بعينها يمين ويسار وتنظر بوجوه الجميع حائرة من اجل اخيها

وعلى اي حال حاول حمادة ان يجبر نفسه ان ياكل القليل من اجل ان يبعد الشك من زوج عمته والحيرة المرتسمة بعينيه ،

وما ان اخلد الجميع الى النوم

الا واذا به المسكين يلصق عينيه بسقف الغرفة يرسم وجه الاء

ومع نفسه يتذكر كلامها الحاد ورفضها له بشدة ولكن الامل مازال قائماً
بزيارة نجلاء بالغد الى بيتهم لعلها تعمل شيئ وتحاول ان تقنعها،، فأخذ
يتقلب يمين ويسار ويحاول ان يخلد الى النوم وماهي الا دقائق وهو يرتل
الايات القصار من القرآن الكريم واذا به يغط بنوم عميق ومريح.

وفي صباح اليوم الثاني بحدود الساعة العاشرة همت نجلاء بالذهاب الى بيت
الاء ولتتحجج بطلب ما لتكون على نفراد مع الاء ولو لربع ساعة، وبالفعل
طرقت الباب ودخلت بعد ان عرفت بنفسها ومن تكون وقائلة انا جئت بطلب شيئ من
اختنا الاء ،

الاء ارتبكت ببادئ الامر لانها لا تعرفها وأول مرة تلتقيها ولكنها رحبت بها، على الفور ومعها سندس

نجلاء تومئ ل الاء انها تريد ان تتكلم معها على انفراد

الاء فهمت القصد

وقالت لها: تعالي سوف اريكِ تلك الملابس التي تريدينها

وسارت من خلفها وما أن كانتا بوحدهما

حتى باشرت نجلاء بأخبارها عن حال اخيها حمادة وانه كم يعشقها وهيمان بها

الاء اسمعي يا اختي نجلاء بجد انا ارفض أي موضوع من هذا القبيل سواء
أكن من اخيكِ ام من غيره لا بل وانني ارفض حتى الزواج هل تعلمين ان ابناء
عمتي وخالي وخلاتي لبوني مراراً للزواج وانا أرفض صدقيني انا لم ارفض اخيكِ
وحسب بل الكثير

فأرجوا ان تعذرينني وبلغيه سلامس واعتذاري

نجلاء : بحزن عميق حسناً واسفة لمضايقتك غاليتي سوف اوصل له كلامك بأكمله،

عادت نجلاء الى حمادة وعمتها والخيبة مرتسمة على وجهها وابلغتهم بالرد الحزين

ويتبع

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

الجزء السابع

حمادة : دهش من ردها الصارم هذا وفكر لماذا هي ترفض الكثيرين حسناً
فلندع الامر لله وكل شيئ قسمة ونصيب سوف أحتبس حبي بأعماقي والله يسعدها
بحياتها،،، وبالرغم من ان وقت الظهيرة وحرارة الجو بالخارج الا انه صعد الى
السطح وجعل رأسه بأتجاه بيت الجيران فقط يغرق بشرود الذهن ويسرح بخياله
ورفض الاء للجميع دقائق تمر وهو شارد الذهن بجد بحيث

صعدت الاء ولم ينتبه عليها

الاء : واقفة وتنظر وقلبها بدء يرق له ويرأف لحالته وبصراحة مع نفسها
انها بدءت تنشغل بالتفكير به في صميم نفسها ولكنها لاتريد ان تعترف بأنها
وقعت بغرامه تكابر على نفسها وتعاند قلبها

حمادة : سرعان ما انتفض وانتبه لوجودها وبسرعة اهلاً حبيبتي الاء كيف حالك اتمناكِ بخير

الاء بكل هدوء أهلا بك حمادة

حمادة: بذهول ماذا قلتِ حمادة الله الله اول مرة اشعر بأن اسمي جميل الى هذا الحد بالله عليكِ ناديني مرة اخرى بأسمي

فأبتسمت برقة اكثر مابك يا حمادة

قال لها انا الذي بي هو هيامي وعشقي الك الذي تجاوز العقل والتفكير اشتاق اليكِ واحب النظر الى وجهك البريئ الملائكي

وبقيا يتكلمون لدقائق ولم يشعروا بالوقت وكيف يمضي

الاء سعيدة بالاعماق ولكنها لاتعرف لما تلك السعادة وهي ترفضه وبقوة ولكنها سعيدة

حمادة كطير يرفرف بجناحيه فرحان ويريد ان يصيح بصوت عالِ انني سعيد يا ربي واحمدك على كل شيئ كم انت رؤفُ بي

الاء سمعت صوت امها تناديها عن اذنك ماما تناديني مع السلامة

حمادة ولكنني لن ابرح مكاني سوف انتظرك دوماً هنا

ابتسمت ورحلت مسرعة

حمادة سعيد وبالفعل لم ينزل الى الاسفل ولكنه نادى نجلاء وبلغها بفرحته
وشاركته الفرحة واحتضنته وقبلته وقالت الحمدلله قد استجابت الك

نزلت مسرعة تبلغ عمتها بالخبر السعيد

وبقيا حمادة ونجلاء يوماً اخر ببيت عمتهم والاحوال بتحسن جيد وكل يوم يريد الذهاب لايذهب ويفضل المكوث

صارت الاء تصعد كل يوم للسطح لتلقي بحمادة وكانت السعادة تغمرها بلحظة ما ان تكون معه وحمادة سعيد جدا واكثر منها

سعادة امتلئت بقبيهما واتفقا على الزواج بحال ما ان حمادة يتعين حيث
انه امتحن ونجح رغم كل الظروف التي مر بها عند اصابة ساقه بلعبة كرة القدم.

فترة شهر والحب يزداد وتولعهم ببعض يرتفع ويعانق السماء

حبُ أسطوري جميل ومودة روعة ماكانت بينهم وفي أحد الايام صعدت اختها
سندس لتنشر الملابس بالسطح واذا بها تشاهدهم يتحدثون وهنا صارت اكبر مشكلة ل
الاء لابل بداية الصعاب وكثرة الهموم

سندس بصوت تستهزء به هيه انت مالذي تفعله هنا ولما تقف تتحدث من اختي وانتِ لماذا تقفين هنا مع هذا التافه

الاء اسكتي بصرخة قوية واغربي عن وجهي

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

سندس بل انتِ ارحلي من هنا والا سوف أبلغ ماما وبابا

خافت وارتجفت الاء وهربت وهي تبكي

حمادة: انتظري يا سندس ممكن اتكلم معك

سندس بصوت وقح لا لايمكن اغرب عن وجهي يا وجه القبح

حمادة اشكرك ولكن هي خلقة الخالق وليس بيدي

فتركته ورحلت

وحمادة بدون ان يشعر واذا بالدموع تنهمل على الخدين ترى ماذا سوف يحدث ل الاء الحبيبة ياربي

عسى ان تكون بخير

نزل مسرعا ونقل ماحدث لعمته ونجلاء وهو يرتجف لاجل الاء ترى هل سوف
يعاقبوها ترى هل سوف تتأذى بسببي عمتي والله انا افديها بروحي والله
يانجلاء اموت بدونها لا بل لا اريد العيش دقيقة بدونها

العمه ونجلاء يحاولون ان يهدئون من روعه ويصبرونه بالخير والتفاؤل

ولكن سندس لم تتردد لحظة بأنها ابلغت الوالدة وكانت تريد ان تبلغ اخيها
ليث لولا ان امها منعتها من ذلك وقالت لانريد اتساع الموضوع سوف اتدبر
الامر انا

الام مسرعة الى بيت الجيران

وعاتبت بأدب جارتها وقالت لها انها لاتريد تكرار الموضوع هذا وان يرحل من هنا أو لايزعج الجيران ان اضطر للبقاء

نجلاء وبكل ادب ياخالتي انه يريد الزواج منها وان طلبه لها بالحلال والله

الام يا ابنتي ليس الامر بيدي والله ا نابيها لايقبل ابد ان ترتبط بأحد
ليس من مستواها لو مان بيدي لما رفضت وكنت قد ابلغتكم على الفور بالقدوم
لخطبتها.

حمادة ما ان سمع الكلام ذاك وصابه انهيار وفقدان للأمل وصرخ ببكاء يا ربي لما لما انا بالذات يحدث معي هكذا وهل ذنبي انني فقيرا

استغفر الله والله واكبر.

عاد حمادة واخته الى بيتهم وعيناه تغرقان بالدموع بين الوقت والاخر

حاله تغير الى الاسوء يوم بعد يوم يسوء اكثر الى ان

مرت ايام وليالي طويلة تغير حاله واصبح بحاله يرثى لها

الام للأب يا زوجي العزيز سوف اذهب واخطب الاء

لابننا حمادة وانقذه من حال الضياع ذاك.

الاب نعم اذهبي ولكن اخشى ان تتولد الغيرة بينه وبين اخوته بأنه تجاوزهم بالبدء بالزواج وهو الاصغر من اخوتيه الاكبر منه

الام دع الامر لي انا سوف أفهمهم الوضع

وكانت الاء ايضاً تبكي ليلاً ونهاراً وتشتاق الى حبيبها حمادة

وتتمنى ان تلتقيه ولو لدقائق من تلك الايام السابقة وبالرغم من كل تلك المعاناة الا ان ابن عمتها تقدم لخطبتها واهلها وافقوا وهنا

بدءت مأساة اخرى تحرق قلبها وقلب حمادة

الام وصلت الى بيت اخت وزجها بسيارة اجرة لانها على عجلة من أمرها

وبادرت بعد ان ارتاحت من عناء الطريق بذهابها الى بين ام ليث وطلبت يدها من امها

ولكن الام صدقيني يا اختي والله البنت انخطبت وهذا بأمر ابيها والله ليس بيدي

أم حمادة ولكن كيف هذا الاجرام بحق ابنتكم لما تجبروها على ذاك الزواج الاجباري وانتم تعلمون ان الزواج بالاكراه حرام

ام ليث سكتت ولم ترد عليها، لان الامر ليس بيدها وهو رأي الاب ابو ليث

ازداد الموضوع تعقيداً وفقد الامل ومات بقلب الام

عادت الى البيت واسرع حمادة للقائها

يتبع

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

والجزء الثامن والاخير

ابشري يا ماما مالذي جد معك اليوم هيا بشريني حبيبتي ووحه الخير انتي يا امي.

الام انتهى الامر وتأخرنا كثيراً البنت زواجها عن قريب

حمادة والله سوف اقتل نفسي ان لم اتزوجها

الام دعك من هذه الاقاويل هو امر الله يا حبيبي ولاتقل مثل هذه التفاهات انا اموت لو ما حدث الك شيئ

انت رجل ولابد من ان تصبر وتكون بحال افضل

ان كنت هكذا اذن ماذا تفعل البنت المسكينة المجبرة على امر بالغصب ذاك

حمادة اسرع وغير ملابسه وذه الى بيت عمته

وصعد مسرع الى السطح بعد السلام على عمته وبدء يرمي بحصى ليبلغ الاشارة ل الاء انه هنا

وانتظر كثيرا الى ان صعدت الاء الى السطح حيث انها صارت تخاف من الصعود الى السطح

التقيا والاثنان دموعهم تجري

الاء احبك والله ولن اتزوج بغيرك انقذني حمادة

حمادة اعشقك ولن احيا بعدك والله افضل الموت على ان تكوني لغيري

الاء لاتقل ذاك الكلام حفظك الله من كل شر وسوء يارب

حمادة تعالي نهرب وندعهم امام الامر الواقع

الاء وكيف تريدني ان اجعل اهلي بهذا الحال لا لاياحمادة اسفة لن استطيع

حمادة اذن ما الحل برأيك الا هذا

الاء لا اعرف ولكنني لم اقدم على الشيئ هذا والهرب ا نابي لايستحق ان ادنس رأسه بالتراب واخوتي ايضا لا لا لن افعل ذلك الامر

حمادة اذن سوف تتزوجي وتتركيني اموت من الفراق

الاء والله لا اريد الزواج الا منك يا حبيبي

ولكن لنحاول مع اهلي من جديد

ماهي الا ايام وتم تحديد زواج الاختين بأسبوع واحد

والحال على نفس الحال وحمادة يموت باليوم الف مرة لانه مكتف ولايستطيع عمل أي شيئ

ولكنه يفكر بحل لحياته بجديه وهو ان تزوجت وتركته سوف ينتحر بنفس اليوم

وماهي الا يومين تفصل بين الموت وبين الحياة لحمادة

حيث انه لايستطيع مقاومة بعده عنها وكم كان يحمل قلبه الظغينة لاختها سندس حيث انها حرمته من الاء والى الابد

ولكنه ذهب يتوسل بخطيبها ويقول له ان يساعده بالزواج من الاء وان سندس هي من كان السبب بفراقهم

خطيب سندس وعده ان يحاول رغم ضيق الوقت

الا انه عبثاً ماحاول وبصراحة انه انزعج جدا من تصرف سندس وانها سبب بفراق حبيبين

عدد المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 12/12/2011

وعلى اي حال لم يتغير شيئ من المقدر والمكتوب للجميع

بالغد سوف يكون ايوم الذي يسبق موعد الزواج لهن الاخوات معن

سندس تتهئي وهي سعيدة وفرحانة

أما بالنسبة ل الاء فهي لاتضحك ووجهها الملائكي اضاع الابتسامة وعيناها البراقتان فقدت بريقها ومرحها وجمالها

تمتلئ بالبكاء بمجرد ما انها تذكرت موعد يوم غد وبعدها الاكيد عن حبيبها وموتها الاجباري وهي ما زالت على قيد الحياة

الام تتاسف لما يحدث لابنتها الحبيبة وتصبرها بأنه أمّر الله وماقدر فعل

الاء تبكي اكثر فأكثر وتصمت وهي بالاعماق تحترق وتتمنى ان الله يموتها ولاتتزوج بغير حبيبها حمادة.

حمادة مريض ومصاب بوعكة صحية بسبب عدم قدرته على تناول الطعام وتركه النوم وهجره لكل شيئ يدعمه للتواصل بالحياة

اصبح طريح الفراش ولايستطيع الحراك الا بمساعدة اهله

وما ان اقترب يوم الزفاف اللعين اجبرهم حمادة على ان يذهب الى بيت عمته لكي يكون هناك عند الزفاف ويراها للحظات الاخيرة

ولم يبلغهم بما كان يريد وينوي فعله بذاك اليوم كان قد عزم هلى الانتحار واذا به يأخذ مسدس ابيه سراً وخلسةً

وبما ان بدءت مراسيم الزفاف الا وقد قام وتهيئ وقد اشهر السلاح بوجه
العريس مهدداً له بتركها والا ارتكب الحماقة الحقيقة وقتل نفسه امام الجميع

ام ليث لا يا ولدي لاتفعل ذلك انت شاب والحياة امامك

الاء لا لا ياحمادة لاشيئ يستحق بالدنيا ان تؤذي نفسك لاجله

حمادة لا يوجد شيئ يستحق ان اموت ان ذهب مني وقد

أشهر المسدس وبدء يضعه على رأسه واصبعه على الزناد

الناس من حوله قد تجمعوا وهم يبكون وتكلمون وثرثر البعض الا ان العرس انقلب الى جحيم حقيقي موت مهدد بأي تهور لحمادة

انقلاب لكل شيئ بلحظة ل الاء

العريس ابن عمتها مابك يا الاء اذهبي اليه هو يستحقك اكثر مني

ماكنت اضحي بنفسي لاجلك لوما انك تزوجتي بغيري الاء فرحت وصرخت بلهفة الف الف شكر الك يا اطيب ابن عمة بالكون بأسره

وذهبت تركض الى حبيبها واخذت المسدس من يديه وارتمت بأحضانه وبكائهم يأج بالمكان بأسره من شدة الفرحة.

لحظات لن تنسى وسعادة ليست لها مثيل

الجميع اصبحوا بمتنهى السعادة والسرور

الام تقدمت الى ابنتها وهي تحتضنها وكذلك حمادة

الف الف مبروك لكما وهو أمر الله واحمدوا الله كثيراً لانه قد جمعكم من جديد رغم كل ماعانيتم من معاناة والم حقيقي

الاء قبلت يد امها وشكرتها وقالت وابي يا امي

قالت دعي الباقي لله هو خير معين وسوف يكون الخير

ابن عمتها انسان شهم وطيب القلب وذهب راجياً الى خاله وطلب منه ان يكون
معهم ولاعليهم وان يجعلهم امام عينه وان يساعدهم بدل ان يحطم قلبيهم اقتنع
الاب بطلبه

ووافق على زواجهم واسعد قلوبهم جميعا ً

وكانا اسعد زوجين بالعالم

وانتهى السرد ولكن الحب النقي والصادق يدوم الى الابد.

انتهت اتمنا ان تروق لكم

مشكور حبيبى الغالى حفظك الله ورسوله

روووووووعه

كل سنة وانت طيب بمناسبة عيد الاضحى
farao

عدد المساهمات : 52 تاريخ التسجيل : 24/12/2011

بارك الله فيك ع الموضوع المميز

لا حولا ولاقوة الا باللة العالى العظيم

يارك الله فيك