الشاعرة هدى النعماني .. تكتب مشوار العمر

الأديبة والشاعرة هدى النعماني، انتهت من وضع اللمسات الأخيرة لمذكراتها التي ستصدر قريباً، عن دار النعماني للنشر.

تتضمن المذكرات سيرة الشاعرة والرسامة، وبدايات عملها في التأليف والرسم والشعر، كما يتضمن الكتاب بعض رسوماتها.

وهي من مواليد دمشق، تابعت دراستها الابتدائية والثانوية في مدرسة
الفرنسيسكان واللاييك. درست الحقوق في جامعة دمشق، ومارست المحاماة عدة
سنين، وانتقلت الى القاهرة مع زوجها عبدالقادر النعماني "عميد الجامعة
الأميركية" سابقاً.

عام 1968 عادت الى بيروت وبدأت الكتابة في الصحف اللبنانية، وتنقلت بين
واشنطن ولندن، ورافقت نجلها د. بسام القنصل اللبناني في واشنطن "سفير لبنان
في الكويت" حالياً.

أصدرت أولى مسرحياتها عن المؤسسة العربية في لندن، عملت على ترجمة كتابها
"أذكر كنت نقطة دائرة" الى اللغة الانكليزية، وصدر عن دار "ثري كونتت برس"
في واشنطن، وأقامت معارض للرسم في أميركا وانكلترا.

ألقت شعرها في مؤتمر للشعر العربي في جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة
الاميركية، وفي العديد من الجامعات الأميركية مثل هارفرد، تكساس، وديوك،
وقد ترجمت أعمالها الى اللغة الانكليزية والفرنسية.

لها العديد من المؤلفات النثرية والشعرية والصوفية، وهي شاعرة متمكنة عبرت
حدود القصيدة، ربطتها بالنص الأدبي وأدخلتها بحقائب السفر.

هدى النعماني شاعرة المواقف النبيلة، توحدت بقصيدتها مع الأرض ومع الله،
وعمدت الى التجول عبر كل الصور والفصول، متجلية بنورانية تسلقت من ثقوب
دوائرها وقفات تأمل. هي وردة الشام الجورية، عاشقة أرز لبنان وكل الساحات
والمساحات.

فها هي تخاطب وجه الله وبوجدانية الله وشرائحه الموحدة: "أما حان، جل
جلالك، أن تنزع عقدة الخوف، أن تختذل الحياة في لون؟! تجمع الفصول في ربيع
؟! توحد الكون في دين؟ ملوكا، أنبياء، وأولياء؟!".

هدى النعماني الحالمة بصدق، هي ابنة الأرض المباركة بضوء العقل العابر الى رجال الله.

هدى النعماني امرأة الزمان المسيجة بحب الله، والوطن وترابه. (راجع مؤلفاتها- لمن الأرض..لمن الله، الحائر عند باب...

أهمية الكلام عند الشاعرة هدى النعماني، أنها تختذل المرئي في تعاريج التحليق الداخلي الى الحق والمطلق في ابعاد الأرض والسماء.