أخوانى الكرام أهدى اليكم هذا الموضوع وأتمنى أن ينال رضاكم
على بركة الرحمن نبداء
لو أننا نظرنا إلى البشر فى أرجاء المعمورة سنرى أن هناك الكثيرين يعانون من الجوع وأخرون يعانون من الظلم حتى الأطفال الصغيرة لم تسلم من ذلك الظلم وعلى صعيد أخر نرى أن هناك من قاموا بترك ديارهم وشردت أطفالهم ليس لأنهم يريدون ذلك بل لأنهم مكروهين وقع عليهم الظلم الجائر
أن معانى الظلم كثيرة فى الحياة نلمسها ونشعر بها
دعونى أسالكم سؤال بسيط ويجب عليكم الأمانة فى الرد عليه
نشاهد ونقراء كل يوم عن الظلم اللذى يتعرض له بعض البشر ولكن ننسى هؤلاء الأشخاص بمجرد أن نخرج من الموضوع فى المنتدى وننساهم بمجرد أن ندير القناة وننساهم بمجرد أن نقلب صفحة الجريدة من منكم جلس يفكر فى مصيرهم وشغل تفكيره بهم طيلة الوقت؟
أعلموا أن الظلم لن ينتهى على وجه الأرض ما دام البشر يتصرفون بلا مبالاة أمام الظلم اللذى يقع على شريحة عريضة منهم
أتعلمون ما هو الحل يا سادة
الحل بسيط جداً ويكمن فى مفهوم الإنسانية واللذى يحثنا على مساعدة جميع البشر على وجه الأرض دون أن ننتظر منهم مقابل لتلك المساعدة ولو أننا تفحصنا ذلك المعنى وفهمناه جيداً سترى أعيننا الحقيقة أنه لا يوجد إى مصدر على وجه الأرض يحث الأنسان على ذلك إلا الدين
ولهذا يستطيع الملتزمين بالدين بأخلاص وفهم أن يمدون يد العون للناس ولا ينتظرون منهم مقابل فهم يفعلون ذلك من أجل شىء واحد فقط أبتغاء مرضاة الله تعالى وحده
وقد أشار الله الواحد إليهم فى كتابه الحكيم حينما قال
هذه هى أخلاق القرآن الكريم وهذه هى أخلاق من يفهمون دينهم الحق اللذى يوجد المحبه والرحمة والأخلاص والتفانى
بهذا الخلق فقط سوف نصل إلى مفهوم الإنسانية وسوف نتوصل إلى السلام والعدالة الحقيقية بين جميع البشر دون تفريق أو تمييز وعندما يغيب هذا الخلق كما نرى الأن سوف تتشبع الأرض بالظلم والجور والعدوان كما يحدث فى زماننا هذا
وسوف نطرح عدة امثلة لأنواع الظلم والجور اللذى يجتاح العالم ككل
لو أننا نظرنا بنظرة ثاقبة سوف نرى أن الهدف الرئيسى من السياسة
هو
خدمة الناس والمجتمع ومد يد العون لهم
ولكن
تحولت السياسة إلى ميادين حرب وقتال لخدمة المصلحة الفردية وهذا نراه جلياً واضحاً وضوح الشمس فى كبد السماء أن هدف الرئيسى لهؤلاء هو الوصول إلى أعلى المناصب والأحتفاظ بتلك المناصب مهما كان الثمن حتى وأن داس بقدميه على رقاب البشر وأرتشف من دمائهم الطاهرة
أن كل أنسان يفكر بتلك الطريقة البشعة ويستخدم كل أنواع الغش والخداع والرياء للوصول إلى هدفه فتأكد أنه لن يتورع فى أهدار حق شعبه بل الشعوب الأخرى أيضاً
وهذا نراه فى جميع الدول الديكتاتورية والتى أختفى فيها العدل أن شعوب تلك الدول يعانون الفقر والمرض والأهمال والجوع وحكامهم ورجال السياسة يتنعمون فى رفاهية ما بعدها رفاهية
ولن نذهب بعيداً اليكم مصر كمثال فى كثير من المناطق داخل مصر نرى الجوع حتى أن كثيرين ذهبوا إلى صناديق القمامة ونرى الأمراض المتفشية والتى أصابت حتى الأطفال ولم نجد من يهتم ولا من يسأل عنهم أثناء ذلك آل مبارك وحاشيته ورجال السياسة يتنعمون على وسائد من النعام ويأتى لهم الطعام والشراب بالطائرات الخاصة الشعب ينكوى بنار الظلم وهم عنه غافلون لا يفكرون إلا فى مصلحتهم فقط وفى كيفية البقاء أطول فتره ممكنه فى مناصبهم التى أفسدتهم فأفسدوا الدنيا بما فيها على شعوبهم المقهورة
وعلى صعيد أخر لو أنتقلنا إلى زئير سنرى موبوتو زعيم تلك الدوله يأتى له حلاقه الخاص من فرنسا كل شهر ليقوم بقص شعره فى نفس الوقت كان شعبه يموت جوعاً أن هذا الطاغية سجل جميع مناجم الماس بأسمه
أن الظلمة أمثال مبارك وموبوتو والقذافى وبشار هم اللذين يجسدون موت الضمير فى غياب الدين
وقال الله تعالى عن هؤلاء الظلمة وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ
أن السبب الأساسى فى كل هذه المفاهيم المغلوطة لدى هؤلاء الظلمة هو أنعدام الدين لا يعلمون عنه شيئاً ولا يعلمون حقوق الله تعالى بل أنهم لا يخشون الله تعالى لذلك نراهم لا يتحلون بالعدل والرحمة وتناسى هؤلاء الظلمة أنهم سوف يقفون بين يدى الله وسوف يسألهم عما فعلوا ولذلك نراهم يمارسون كل أنواع الظلم والطغيان
ولهذه الأسباب لا يوجد علاج للظلم على وجه الأرض إلا بأخلاق القرآن والتحلى بالقيم الروحية الموجودة فيه والتمسك بما أمر بالله تعالى والنهى عما نهى عنه
دعونا نرى مظهر أخر من مظاهر الظلم
غزة قلب فلسطين النابض وهى مدينة تقع على أراضى عربية مسلمة يحيط بها الحصار من جميع الجوانب والحدود تعرضت لكل أنواع العذاب والتنكيل والمهانة ماذا فعل العرب والجيران أغلقوا حدودهم فى وجه الأطفال والنساء والشباب والشيوخ فوقع الظلم على أهل غزة
فلو أننا نتحلى بخلق القرآن كنا سنرى قول الله تعالى
ما أعظم هذا الخلق الربانى واللذى يعلمنا معنا العدل والإيثار والإيخاء دعونا نرجع للتاريخ الإسلامى هاجر المسلمين من مكه وتركوا كل شىء خلفهم ديارهم وأموالهم وأرضهم
ماذا فعل المسلمين فى المدينة تقاسموا كل شىء مع أخوانهم المهاجرين اليهم وكان لديهم الإيثار والحب والإيخاء مما جعل المسلمين فى ذلك الوقت يسود بينهم الحب الشديد والعدل حتى أنه كان الرجل منهم يضحى من أجل أخيه المسلم فأين نحن من هؤلاء العظماء
هم تحلوا بخلق القرآن فكانوا من أعظم عظماء الأرض ونحن تخلينا عن خلق القرآن فأرتضينا الذل والهوان
أن خلاص الأنسانية ككل لن يكون إلا بأحياء الأخلاق الحميدة الأخلاق التى تدفع الأنسان إلى التضحية بكل ما يملك من أجل الأخرين دون انتظار إى مقابل فقط أبتغاء مرضاة الله وحده
أكتفى بذلك القدر ولى عودة مره أخرى بموضوع تكميلى لهذا الموضوع