«الخاسرون» في سباق الرئاسة: نشكر من صوتوا لنا
أعرب عدد من مرشحي الرئاسة الذين حصلوا على أصوات لم تؤهلهم لخوض جولة
الإعادة عن رضاهم التام عن نتيجة الانتخابات، وأشاروا إلى أن النتائج تعبر
عن الأصوات الحقيقية التي أدلى بها الناخبون، حيث أجريت عمليات الفرز في
وجود مندوبيهم الذين لم يرصدوا أي انتهاكات أو تجاوزات ضدهم.
وقال المستشار هشام البسطويسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن المؤشرات
الأولية محبطة، وإنه كان لديه أمل في وصول ممثلي الثورة لجولة الإعادة،
ولكن الواضح أن الشعب اختار الاستبداد ووضعنا في مفاضلة بين اختيار
الاستبداد مع الحداثة والمواطنة أو الاستبداد مع الدولة الدينية.
وأضاف البسطويسي في تصريحات لـ«المصري اليوم»:
«لست حزينا من النتيجة ولكنني لم أكن أتوقع أن يعطي المصريون
أصواتهم لغير مرشحي الثورة»، موضحاً أن الأصوات التي حصل عليها
حمدين صباحي هي الكتلة التصويتية التي كان يعتمد عليها، مشيرا إلى سعادته
بأن الناخبين ركزوا مع مرشح واحد للثورة . وقال:«إن الخيار بين
مرسي وشفيق صعب جداُ فالاثنان خطر ولكن الأقل خطرا فيهما أعتقد أنه شفيق
على شرط أن يتعهد بالنظام الديمقراطي السليم والالتزام ببرنامج
الثورة».
ووجه خالد علي، المرشح للرئاسة، رسالة شكر إلى 13 ألف مصري وثقوا فيه
وأعطوه صوتهم، وقال فى بيان إنه حاول منذ بدء العملية الانتخابية طرح نموذج
للمنافسة الانتخابية الشريفة ولم يلجأ إلى التجريح أو التشهير بأى من
المنافسين أو حملاتهم على الرغم مما واجهه من حرب شرسة من قبل بعض الأبواق
المرتبطة بالنظام القديم، وبعض الشائعات من الحملات الصديقة التى قللت من
شأنه وادعت أنه لايملك الشعبية الكافية للاستمرار فى المنافسة .
وأضاف علي أن مسار أول انتخابات تعددية فى تاريخ مصر يفتقد الكثير من
المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، فمن تشريعات غير عادلة تعطى
للجنة العليا للانتخابات الرئاسية سلطات مطلقة بحيث لا يجوز الطعن على
قراراتها ومع ذلك فإن تلك التشريعات لا تمنح اللجنة أي آليات تسمح لها بشطب
المرشحين الذين يخالفون تعليمات اللجنة أو القانون المنظم للانتخابات
الرئاسية، فقد أنفق العديد من المرشحين ملايين الجنيهات منذ أكثر من عام
تحت بصر اللجنة العليا للانتخابات التى لم تحرك ساكنا، وشهدت مرحلة فتح باب
الترشيح خروقات ومخالفات فجة أثناء فترة جمع التوكيلات الشعبية، كما
انحازت وسائل الإعلام المملوكة للدولة والأجهزة الإدارية والأمنية للسلطة
التنفذية انحيازا فاضحا لبعض المرشحين، وشهدت الجداول الانتخابية اعتراف
السيد أمين لجنة الرئاسة أسماء شهداء ومتوفين وجنود من القوات المسلحة
والداخلية المحرومين من مباشرة حقوقهم السياسية مؤقتا.
فيما قال أبو العز الحريري أنه راض بالنتيجة أياً كانت، لافتا إلى أنها لا
تمثل هزيمة للثورة أو أن أرواح الشهداء ذهبت هدرا لكن الثورة قوية وشرسة
رغم كل ما عانته من تشرذم وتفتت خلال العام ونصف العام الماضيين مؤكدا أن
الشعب المصري لن يسكت على حاكم ظالم مجددا .
فيما قال محمد مؤمن، مدير الحملة الانتخابية للدكتور محمد سليم العوا، إنه
لابد من الرضاء بالنتيجة، خصوصا أن الانتخابات لم يكن بها انتهاكات رهيبة
كما كنا نشاهدها فى الانتخابات السابقة تعرقل العملية الانتخابية وأقصى قدر
من المخالفات لم يكن سيؤثر على نتيجة الانتخابات، وأضاف أن العوا تقدم
بمشروع معين لنهضة مصر وهناك العديد اقتنع به وأعطاه صوته.
قال حسام خيرالله، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، ان السبب الرئيسي
لعدم تحقيقه نتيجة جيدة خلال السباق الرئاسي، هو صعوبة المنافسة أمام عدد
من المرشحين يقف خلفهم تنظيمات حزبية تدعمهم بشكل مادي ومعنوي وتضمن لهم
كتلا تصويتية كبيرة.
وأضاف خيرالله أنه اعتمد على كتلة تصويتية كبيرة بمحافظات الصعيد حيث تنتمي
جذور عائلته، إلا أن ذلك لم يساعده في حسم معركة التصويت لصالحه، مشيرا
إلى أن حملته لم ترصد أي مخالفات خلال عمليات الفرز أو التصويت، مختتما:
«لا يهمني أن أنجح، الأهم ربنا يولي من يصلح».
وعلق محمود حسام الدين، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، على تراجع نسبة
الأصوات التي حصل عليها خلال الانتخابات: «أنا عارف من زمان إني
خارج السباق الرئاسي»، لافتا إلى أن الأسباب التي أدت إلى ذلك هو
ضعف إمكانياته المالية وضيق الوقت لعمل الدعاية الانتخابية الخاصة به،
وأنه قرر خوض السباق أملا في تحقيق نتيجة طيبة.
زائر
